x

ياسر أيوب تحية للأهلى وجماهيره وحسام البدرى ياسر أيوب الخميس 26-10-2017 21:55


غدا فى استاد برج العرب وأمام الوداد المغربى.. يلعب الأهلى أولى مباراتى نهائى دورى الأبطال الأفريقى.. مباراة بالغة الصعوبة والحساسية، تمثل نصف الطريق أمام الأهلى الحالم والطامح للفوز بالبطولة واستعادة اللقب الأفريقى من جديد.. بل إن الأمر بات يتجاوز مجرد الفوز ببطولة أفريقيا لكرة القدم إلى ما هو أكبر وأجمل.. فالأهلى إن فاز بهذه البطولة سيصبح أول نادٍ فى العالم يجمع فى موسم واحد بين الأربع بطولات القارية فى اللعبات الجماعية الكبرى.. كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة.. وكرة القدم.. وهو إنجاز رياضى لم يتحقق من قبل فى أفريقيا أو أى قارة أخرى..

وحلم كان يستدعى تحقيقه ولايزال يستحق من كل أبناء الأهلى وجماهيره ومسؤوليه التغاضى مؤقتا عن أى خلافات أو معارك جانبية تخص الانتخابات المقبلة أو حسابات المصالح الشخصية والأهواء ومشاعر الحب والكراهية والتأييد والرفض.. فهناك أوقات لابد أن تسقط فيها كل هذه الحسابات أيا كان حجمها وكانت أسبابها وضرورتها.. لأنها أوقات لا تحتمل أو تقبل أى معارك أو خلافات وحسابات شخصية.. وربما كانت التضحية الأكبر الآن هى تلك التى تخص حسام البدرى، الذى بات مضطرا للسفر مع الأهلى لمعسكر الاستعداد فى برج العرب وقلبه ومشاعره كلها هناك فى كندا مع ابنته التى تعرضت لحادث استلزم نقلها للمستشفى وحاجتها لعلاج مكثف.. وهو أمر شديد القسوة والإيلام على أى أب تحكم عليه التزاماته وواجباته ألا يكون بجوار ابنته فى مثل هذا الوقت الصعب وألا يحتضنها مانحا إياها ما تحتاجه من حب وحنان وأمان.. ولن ينسى الأهلى لحسام البدرى هذا الموقف الاستثنائى الذى يتوقعه جمهور الأهلى من كل أبناء الأهلى.. ولن يملك حسام البدرى ما هو أغلى من ذلك ليقدمه لناديه وكل جماهير وعشاق الأهلى.. وكان الله فى عون البدرى وهو يقود الأهلى فنيا فى مباراة الغد وداخله كل هذا القلق والخوف والتوتر والحزن أيضا.. والأهلى سيلعب غدا مباراة أولى وبعدها بأسبوع ستكون المباراة الثانية فى الدار البيضاء.. ونهاية تلك المباراة الثانية هى التى ستحدد البطل الأفريقى هذا الموسم وليست نهاية المباراة الأولى غدا فى برج العرب.. ولا يبقى إلا نداء لجماهير الأهلى فى كل مكان بألا تسمح لأى أحد من قيادتها بأى معارك كلامية وإلكترونية وإعلامية مع جماهير الوداد المغربى.. فللمغاربة كل احترام واعتزاز ومن حقهم أن يحلموا بفوز ناديهم بالبطولة الأفريقية تماما مثلما هو حقنا الحلم بفوز الأهلى.. لكنها ليست حربا بين الأهلى والوداد أو بين مصر والمغرب.. وقد بات سهلا أن نشتم ونسخر ونهين الآخرين، لكن الأصعب والأجمل دائما هو أن نحترم الجميع حتى ونحن نحافظ على حقوقنا وأحلامنا أيضا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية