x

ياسر أيوب الفرحة التى يريدها جمهور الأهلى ياسر أيوب الجمعة 27-10-2017 22:38


يلعب الأهلى اليوم فى استاد برج العرب النهائى الأفريقى أمام الوداد المغربى.. مباراة يخوضها الأهلى طامحا وطامعا فى إثبات استحقاقه للقب الأفريقى بعد مباراة اليوم والمباراة الثانية بعد أسبوع فى الدار البيضاء.. مباراة سيتابعها كل أبناء الأهلى وعشاقه فى كل مكان حالمين بأن ينجح فريقهم فى تحقيق إنجاز كروى استثنائى، وهو الفوز بدورى مصر وكأسها ثم بطولة أفريقيا فى موسم واحد.. إنجاز لم يتحقق منذ سنين طويلة كان خلالها الأهلى يفوز بالدورى أو البطولة الأفريقية أو الاثنين معا، لكنه لم يفز بهذه الثلاثية منذ أكثر من عشر سنوات.. فضلا عن إنجاز رياضى آخر قد يراه كثيرون أهم وأجمل، وهو أن يفوز الأهلى باللقب الكروى الأفريقى ليضيفه إلى قائمة ألقابه الجميلة هذا الموسم أيضا أو خلال السنة الحالية، حيث فاز الأهلى بالبطولات الأفريقية فى كرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد.. وهى ألقاب لم يسبق أن جمع الأهلى بينها فى أى وقت مضى، بل لم ينجح فى ذلك أى ناد آخر فى العالم.. وربما كان ذلك كله هو الدافع الأول لحرص كثيرين جدا من جماهير الأهلى على امتلاك مقاعد الليلة فى برج العرب لتشجيع فريقهم، بالإضافة إلى الدافع الدائم لهذه الجماهير وهو ارتباطها بفريقها طوال الوقت، والسير وراءه فى كل وأى مكان، وممارسة الانتماء له منتصرا أو مهزوما، ومتألقا أو يحاول التألق ويسعى إليه.. ورغم كل ذلك.. فالأهلى اليوم ليس هو منتخب مصر.. إنما هو الأهلى الذى يلعب النهائى الأفريقى كناد مصرى يريد البطولة ويستحقها أيضا.. وبالتالى ليس تشجيع الأهلى فرضا واجبا على كل مصرى يحب الكرة ويتابعها.. وجميل بالتأكيد أن يلتف غير الأهلاوية حول الأهلى الليلة متمنين له الفوز، لكنه ليس خائنا للوطن أو لا يستحق أن يكون ويبقى مصريا من لن يشجع الأهلى الليلة أمام الوداد.. وأكتب ذلك ردا على بعض من لايزالون يطالبون بذلك ويريدون أن تقوم جماهير الزمالك والمصرى والإسماعيلى والاتحاد بتشجيع الأهلى أو قيام جماهير الأهلى بتشجيع أى ناد آخر يلعب أفريقيًّا أو دوليًّا.. وإلا اعتبروا من لا يقوم بذلك مجرما يستحق السخرية والعداوة والعقاب.. وهى رومانسية كروية وإعلامية تجاوزها الواقع قبل سنين طويلة ولم يعد لها وجود فى أى دولة أخرى.. وكان الأهلى فى تونس يواجه الترجى والنجم الساحلى وتشجعه جماهير أندية تونسية أخرى.. ويتكرر ذلك طوال الوقت مع أى ناد مصرى يلعب هناك.. ولم ولن يحدث أن يلعب برشلونة أو الريال باسم إسبانيا، أو اليونايتد والسيتى باسم إنجلترا، وباريس سان جيرمان باسم فرنسا، والبايرن باسم ألمانيا.. إنما هى أندية تلعب باسمها ولتفرح جماهيرها.. وقد بات من حق جماهير الأهلى أن تفرح بفريقها، وأن يشاركها الفرحة كل من لا ينتمى للأهلى كرويا لكنه يريد أن يفرح بأى انتصار يتحقق ويكتمل على أرض مصر.. بات أيضا من حق جماهير الأهلى الحلم بالبطولة الأفريقية واكتمال إنجاز كروى ورياضى هو الأول من نوعه فى العالم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية