عرض الرئيس التركي، رجب طيب أردوجان، لحادثة محرجة في نيويورك خلال مشاركته في تجمع لمؤيديه، وذلك بعد أشهر من قضية إقدام حرسه على ضرب معارضين أمام السفارة التركية في واشنطن.
وأظهر الفيديو، الذي نشرته «صوت أميركا» هرج ومرج في قاعة أحد الفنادق في نيويورك، حين كان أردوجان يلقي كلمة أمام مجموعة من أنصاره.
ووقعت الحادثة في فندق «ماريوت ماركيز» الخميس قبل ساعات على لقاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وأردوجان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حسب موقع سكاي نيوز.
ونجمت الفوضى عن إقدام أحد الأشخاص على مقاطعة كلمة أردوغان صارخا «إرهابي إرهابي»، قبل أن يقدم رجال الأمن على محاولة إخراجه من القاعة.
وانهال بعض مناصري أردوجان بالضرب على الشاب بينما كان رجال الأمن المكلفين حماية الرئيس التركي، يحاولون اصطحابه إلى خارج القاعة، وسط صيحات الاستهجان.
وبعد وقت وجيز على إخراج الرجل، أقدم مناصرو أردوجان على الاعتداء على شخص آخر كان محاطا برجال أمن، إذ رصدت الكاميرات تعرضه للضرب بالعلم التركي.
وحاول أردوجان استيعاب الموقف المحرج، وقال «لنحاول عدم ضرب الاجتماع من أجل بعض الإرهابيين»، قبل أن يسمع صوت صراخ.
وقال مراسل «صوت أميركا»، الذي كان في القاعة، إن رجلا ثالثا كان على ما يبدو يعرب عن معارضته لأردوجان قبل أن يتعرض بدوره للضرب.
وذكر متحدث باسم فندق «ماريوت ماركيز» أن أربعة أو خمسة اشخاص هاجموا أردوغان كلاميا، قبل أن يخرجهم الحراس والشرطة من الفندق.
أما الجمعية التركية الأميركية المنظمة لهذا الحدث، فقد قالت، على موقعها الإلكتروني، إن اولئك الأشخاص هم من أنصار وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
يشار إلى أنه في منتصف مايو الماضي اندلعت مواجهات عنيفة بين حراس الرئيس التركي ومتظاهرين أكراد في واشنطن، بعد لقاء بين أردوجان وترامب.