x

أردوجان يكلف وزير النقل بتشكيل حكومة جديدة

الأحد 22-05-2016 23:48 | كتب: أ.ف.ب |
أردوغان في جامعة القاهرة‎ - صورة أرشيفية أردوغان في جامعة القاهرة‎ - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

انتخب وزير النقل التركي، بن على يلديريم، أحد اقرب حلفاء الرئيس رجب طيب أردوجان، طبقا للتوقعات الأحد، رئيسًا للحزب الإسلامي المحافظ الحاكم، ودعا على الفور إلى الانتقال لنظام رئاسي يريده رئيس الدولة لتوسيع سلطته.

وبعد انتخابه على رأس حزب العدالة والتنمية، بتاييد معظم المندوبين «1405 من أصل 1470»، خلال مؤتمر استثنائي، استقبل أردوجان «يلديريم»، 60 عاما، في القصر الرئاسي مساء الأحد، وكلفه تشكيل حكومة جديدة سيعلنها الثلاثاء أو الأربعاء.

من جهته، قدم سلفه أحمد داود أوغلو، الذي تولى رئاسة الوزراء لعامين، استقالته إلى أردوجان قبل نصف ساعة من لقائه «يلديريم».

وفور انتخابه، دعا «يلديريم» إلى الانتقال لنظام رئاسي، وهو ما يطالب به أردوجان بإصرار.

وقال رئيس الحزب الحاكم الجديد في خطاب أمام جمهور متحمس: «ما علينا انجازه هو دستور جديد ونظام رئاسي»، مشيدا بـ«رفيق دربه» الرئيس أردوجان، الذي وصفه بأنه «مهندس تركيا».

وفي مداخلة أخرى، أكد «يلديريم»، أن «طريقنا هو طريق رئيسنا رجب طيب أردوجان»، الذي يمسك بزمام السلطة في تركيا منذ 2002، كرئيس للحكومة أولا، ثم رئيس للبلاد بعد فوزه في أول انتخابات بالاقتراع العام في 2014، ويتعرض لانتقادات معارضيه الذين يتهمونه بالاستبداد.

ويتمسك أردوجان بتعديل النظام من أجل تعزيز الصلاحيات الرئاسية، وهو ما تحتج عليه المعارضة البرلمانية وغالبية من الناخبين، بحسب استطلاعات الرأي، واستمع الحضور وقوفًا إلى رسالة من أردوجان، تؤكد أن روابطه مع الحزب الذي أسسه عام 2001 وترأسه حتى 2014 قبل أن يصبح رئيسًا، لم تنقطع يوما.

وقال أردوجان، رغم أن الدستور يلزمه بالحياد «يوم أديت اليمين الدستورية كرئيس، انقطعت روابطي القانونية، لكن روابط القلب معكم لم تنقطع ولن تنقطع يوما، وأحيط المؤتمر بإجراءات أمنية مشددة، في وقت شهدت تركيا في الأشهر الأخيرة اعتداءات دامية نسبت إلى حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الإسلامية».

ودافع «يلديريم»، في خطابه عن خط أردوجان المتشدد ضد المتمردين الأكراد الذين استأنفوا الصيف الماضي الكفاح المسلح ضد السلطة التركية، فأكد أن «العمليات (العسكرية) لن تتوقف طالما لم يتم إحلال الأمن من جديد للمواطنين».

وكان «يلديريم»، الذي بقي وزيرًا بشكل شبه متواصل منذ 2002، مهندس مشاريع البنى التحتية الكبرى التي أطلقها أردوجان.

واشرف مهندس الإنشاءات البحرية المولود عام 1955 في ارزنجان (شرق) في الأناضول، على انجاز مشاريع هائلة بينها آلاف الكيلومترات من الطرق السريعة، وجسر ثالث بين ضفتي اسطنبول الآسيوية والأوروبية، ونفق تحت البوسفور وقطار فائق السرعة.

ومع وصول هذا الرجل الوفي لأردوجان، إلى رأس الحكومة، سيتمكن أردوجان من إحكام قبضته على السلطة التنفيذية وطي صفحة داود أوغلو، الذي ظهرت معه خلافات ولا سيما حول النزاع مع الأكراد، والمفاوضات بشأن الاتفاق الذي أبرم مع الاتحاد الأوروبي في مارس، للحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا.

وعلى هذا الصعيد، دعا «يلديريم»، الأحد، الاتحاد الأوروبي إلى «وضع حد للغموض» حول انضمام تركيا التي قدمت طلبا بذلك منذ 1987، وحول اتفاق الهجرة، وقال «حان الوقت لنعرف ما رأي الاتحاد الأوروبي حيال تركيا».

وسبق أن وجه أردوجان، انتقادات كثيرة إلى بروكسل، ما أثار غموضا حول مستقبل الاتفاق الأوروبي التركي، ولا سيما بند أساسي فيه ينص على إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات الدخول إلى فضاء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية