x

الموافقة على أول علاج جيني للسرطان بتكلفة تتجاوز 8 ملايين جنيه للمريض

الخميس 31-08-2017 16:22 | كتب: محمد منصور |
الموافقة على أول علاج جيني للسرطان بتكلفة تتجاوز 8 مليون جنيه للمريض الموافقة على أول علاج جيني للسرطان بتكلفة تتجاوز 8 مليون جنيه للمريض تصوير : آخرون

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الأربعاء، على أول علاج جيني لسرطان الدم القاتل بتكلفة تتجاوز 475 ألف دولار «8 ملايين و400 ألف جنيه مصري تقريبًا» للمريض الواحد.

وجاء في بيان صحفي لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، تلقت «المصري اليوم» نسخة منه، أن القرار الجديد «إجراء تاريخي يجعل العلاج الجيني متاحًا في الولايات المتحدة الأمريكية، ما يُشرع نهجًا جديدًا لعلاج السرطان وغيره من الأمراض الخطيرة والمهددة للحياة».

العلاج الجديد المسمى «كيميريا» يعمل عن طريق إعادة برمجة خلايا الدم البيضاء للمرضى وتوجيهها إلى الأورام السرطانية العدوانية، والتى فشلت معها طُرق العلاج التقليدية.

وبدت الموافقة على العلاج أمراً مفروغًا منه لعدة أشهر، غير أن سعره المحتمل كان موضوعًا للنقاش، فتكلفة العلاج لن تسمح للفقراء بالحصول عليه.

وقالت الشركة المنتجة للدواء إن جرعة واحدة منه عالجت 83% من المشاركين من سرطان الدم الحاد، غير أن هناك عددًا من التأثيرات الجانبية الشائعة التى تشمل حدوث التهابات مناعية قد تؤدى للوفاة، ولكن يُمكن التحكم بها عادة مع الأدوية المثبطة للمناعة.

ويصنع الدواء خصيصًا لكل مريض على حدة، إذ تؤخذ مجموعة من الخلايا السرطانية للمريض وتشحن للشركة، التي تقوم بإعادة برمجتها وحقنها مرة أخرى في دماء المريض لمهاجمة الخلايا السرطانية والقضاء عليها.

وسيتعين على المريض السفر إلى واحد من 32 موقعًا مُخصصًا للشركة، للحصول على جرعة الدواء في غضون 22 يومًا.

وبحسب بيان للشركة المُصنعة، تعمل الشركة على تطوير العقار لاستخدامه في علاج سرطان الغدد الليمفاوية، وعلاج الأورام الصلبة كأورام الجلد وأورام الرئة.

وبحسب «سكوت غوتليب»، مفوض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فإن التكنولوجيات الجديدة التي تشمل العلاجات المناعية والخلوية قادرة على تحويل دفة أدوية السرطان وخلق نقطة انعطاف في قدرة الأطباء على علاج العديد من الأمراض المستعصية، مشيرًا إلى أن إدارة الغذاء والدواء «ملتزمة بالمساعدة في الإسراع من تطوير ومعالجة العلاجات الرائدة التي لديها القدرة على إنقاذ الحياة».

وأظهر الدواء سلامته في التجارب السريرية المتعددة، إذ بلغت نسبة نجاحه 83% مع الحالات التي استعصت على العلاج التقليدية، غير أن آثاره الجانبية التى تشمل احتمالية حدوث عدوى خطيرة، وانخفاض ضغط الدم، والإصابة بالفشل الكلوي الحاد، والحمى، وانخفاض نسبة الأكسجين في الدم، ظلت محل نقد ومخاوف، إلا أن الشركة أثبتت خلال تجاربها السريرية أن تلك الأعراض يُمكن الحد منها باستخدام الأدوية المثبطة للمناعة.

وسيخصص العلاج في الوقت الحالى لمرضى سرطان الدم الحاد الذين لا تزيد أعمارهم على 25 عاماً.

وكانت لجنة فحص الدواء بإدارة الغذاء والدواء الأمريكية أوصت باتخاذ الإجراءات اللازمة لطرح الدواء، بعد أن تم اختباره على كل المستويات، سريريًا ومعمليًا، يوليو الماضي.

وتعد موافقة الإدارة بمثابة إذن للشرطة بطرح الدواء في الأسواق على نحو قانوني تمامًا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية