أبحرت القطعتان البحريتان «حلايب» و«شلاتين» التابعتان للقوات البحرية المصرية من ميناءي الإسكندرية والسلوم متجهتين إلى تونس لإجلاء المصريين العاملين بليبيا، بعد فرارهم إلى الأراضى التونسية، وذلك بعد التنسيق مع السلطات التونسية لتأمين عمليات الإجلاء فى أسرع وقت ممكن.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة أن من 40 الى 50 ألف مهاجر هربوا من ليبيا منذ الاثنين الماضى واجتازوا الحدود البرية للبلاد، وقالت المتحدثة باسم المنظمة جيميني بانديا للصحفيين، إن نحو 7408 أشخاص اجتازوا الحدود التونسية عبر نقطة رأس أجير خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وبذلك يرتفع عدد المهاجرين الذين فروا من ليبيا إلى ما بين 40 و50 ألف شخص ـ منوهة إلى أن أكثر من نصف الوافدين الجدد مصريون، وكذلك شملت اللائحة 852 تونسياً و1282 صينياً.
وقال المدير العام للمنظمة، وليام لاسي سوينغ، في بيان إن «وضع المهاجرين داخل ليبيا صعب للغاية ونحن قلقون جداً على مصيرهم».
وصرح مصدر مطلع، بأن أول طائرة مصرية مقرر وصولها إلى مطار مدينة «عين أمناس» الجزائرية، اعتباراً من فجر السبت، لإعادة المواطنين المصريين إلى بلادهم على أن يعقبها وصول طائرات أخرى.
وأضاف أنه من المنتظر خلال الساعات القادمة وصول أعداد أخرى من المصريين قادمين من ليبيا.
كان السفير عبدالعزيز سيف النصر، سفير مصر بالجزائر، أكد فى وقت سابق أن جميع المصريين الذين وصلوا إلى الجزائر نتيجة للأحوال الأمنية فى ليبيا، بخير، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً مع وزارة الخارجية الجزائرية والسلطات المحلية بولاية إيليزي لتسهيل دخول المواطنين المصريين ونقلهم إلى أماكن سكنية وهو ما تم بالفعل خلال اليومين الماضيين، وذلك لحين إعادتهم إلى مصر من خلال طائرات سوف ترسلها السلطات المصرية خلال الساعات القادمة.
إلى ذلك انقلب أتوبيس تابع لشركة غرب الدلتا مساء الجمعة، كان يقل 50 مصرياً عائدين من ليبيا نقلهم من منفذ السلوم، وأثناء نزوله من أعلى هضبة السلوم اختلت عجلة القياة من السائق مما أدى إلى انقلاب الأتوبيس.
وأسفر الحادث عن إصابة 5 أشخاص بإصابات خفيفة، كما تسبب في إغلاق الطريق بين مصر وليبيا أعلى الهضبة لوقت قصير.
وأكد عبدالغفارالملاح، رئيس مجلس مدينة السلوم، أن معدات المجلس قامت، خلال وقت قصيرمن وقوع الحادث، برفع الأتوبيس وفتح الطريق لتسهيل حركة السير أمام القادمين من ليبيا.
من جانبها، نظمت شركة مصر للطيران 27 رحلة لنقل المصريين العاملين بليبيا بعد تردي الأوضاع الأمنية هناك.