x

آلاف المصريين يواصلون الهرب من ليبيا عبر تونس

الجمعة 25-02-2011 14:05 | كتب: صوفية الهمامي |

 

اختلطت مشاعر المصريين الهاربين من حجيم النظام الليبي إلى التراب التونسي، فبين الهلع والفزع والخوف العالق بظهورهم وبين الترحيب والابتسامات المرحبة في وجوههم كان الذهول يعلو العيون والوجوه.

عبر النقطة الحدودية رأس جدير، الواقعة جنوب تونس وغرب العاصمة طرابلس- يتواصل توافد الجاليات التونسية والمصرية والتركية والصينية وغيرها،  قادمين من طرابلس العاصمة والمدن المجاورة لها هربا من شبح الموت وأصوات الرصاص.

وقد بلغ عدد المصريين الوافدين أكثر من ألفي مصري مساء الخميس ، حسب تصريح مالك ميهوب مسؤول الدفاع المدني في رأس جدير، وتم تسهيل دخولهم دون تأشيرة دخول ودون جوازات في بعض الحالات.

كما تم احتضان الوافدين المصريين من قبل إخوانهم التونسيين من سكان ولجنة حماية الثورة بالمنطقة الحدودية بنقردان، بتوفير الأكل والإقامة والمواصلات، كما قام الديوان الوطني للبريد التونسي بتوفير خط هاتفي مباشر مع القاهرة مجانا ليتمكن المصريون من الاتصال بأهاليهم.

وقال مفتاح الأبيض مسؤول مكتب البريد برأس جدير: «دخل عليّ عشرات المصريين وكانوا في حالة فزع وغضب واستياء شديد من أداء السفارة المصرية بتونس، حينها قررت الاتصال بالسفارة المصرية وبعد عدة محاولات وانتظار تمكنت من محادثة القنصل العام وتولى أحد المصريين التحدث إليه بالنيابة عن الجموع الأخرى، وقد وعد بالقدوم إلى رأس جدير».

وفي زيارة ميدانية لوزير النقل التونسي إلى بوابة رأس جدير، وردا على سؤال «المصري اليوم» حول التنسيق بين تونس ومصر لتنظيم سفر الجالية المصرية، قال الوزير إنه تم الاتصال والتنسيق برئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في تونس وقد استجابت الخطوط المصرية التي بعثت بثلاث طائرات إلى مطار جربة جرجيس أمنت سفر 600 مواطن مصري يوم الخميس، مضيفاً: «أمام تزايد الأعداد وهذا متوقع خاصة بعد إقفال الجانب الشرقي لليبيا وبوابة السلوم سنعزز الجسر الجوي المصري بطائرات تونسية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية