أوضحت وثيقة للأمم المتحدة أن أنطونيو جوتيريش الأمين العام للمنظمة الدولية دعا إلى محادثات جديدة بشأن النزاع المستمر منذ فترة طويلة حول الصحراء الغربية، قائلا إن المفاوضات يجب أن تتضمن مقترحات من كل من المغرب وجبهة البوليساريو.
تأتي دعوة الأمم المتحدة لاستئناف المحادثات بعد شهور من التوترات في المنطقة المتنازع عليها التي يزعم المغرب ملكيته لها، وتقول جبهة البوليساريو إنها ملك شعب الصحراء الذي خاض حرب عصابات إلى أن تم التوصل لوقف لإطلاق النار بدعم من الأمم المتحدة عام 1991.
وفشلت لسنوات محاولات الأمم المتحدة للتوسط في سبيل تسوية بالمنطقة الصحراوية الشاسعة المتنازع عليها منذ انتهاء الاستعمار الإسباني عام 1975. وأعلنت جبهة البوليساريو قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية هناك.
وقال جوتيريش في تقريره الذي قدمه لمجلس الأمن لمراجعته أمس الاثنين: «أعتزم اقتراح إعادة إطلاق عملية المفاوضات بروح جديدة مفعمة بالحيوية». وأضاف: «لتحقيق تقدم يجب أن تكون المفاوضات منفتحة على مقترحات وأفكار الجانبين. ويمكن للجزائر وموريتانيا بما أنهما بلدان مجاوران، بل يجب عليهما تقديم مساهمات مهمة لهذه العملية».
ودعا وقف إطلاق النار في 1991 إلى إجراء استفتاء على مستقبل المنطقة بدعم من الأمم المتحدة بما في ذلك إمكانية استقلالها. لكن التصويت لم يجر. وتقدم المغرب منذ ذلك الوقت باقتراحه الخاص بتوفير حكم ذاتي تحت سيادة المملكة، ولكن جبهة البوليساريو تريد الاستفتاء.
ومنذ انتهاء القتال، انقسمت الصحراء الغربية بشكل فعلي إلى جزءين: جزء تحت سيطرة المغرب، والآخر تحت سيطرة قوات البوليساريو، وتفصل بينهما أرض ترابية ملغمة. ويعيش كثيرون من سكان الصحراء في مخيمات للاجئين داخل جنوب الجزائر.
وتصاعدت التوترات العام الماضي أثناء مواجهة في منطقة كركرات. وتدخلت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بعد أن عبرت قوات أمن مغربية إلى ما وراء مناطق واقعة تحت سيطرة المغرب، فيما قالت إنها عملية لتمهيد طريق مما دفع قوات البوليساريو إلى التعبئة.