x

الإعلام المغربي يهاجم مصر لمشاركة جبهة «البوليساريو» في مؤتمر شرم الشيخ

الإثنين 17-10-2016 22:20 | كتب: خالد الشامي, مروان ماهر |
تصوير : آخرون

شنت وسائل إعلامية مغربية هجوماً على مصر عقب مشاركة وفد جبهة «البوليساريو» الانفصالية، في مؤتمر البرلمان العربى الأفريقى، بمدينة شرم الشيخ، الأسبوع الماضى.

واعتبر موقع «هسبريس» المغربى أن الأمر يتسم بالسلوك الغامض الصادر عن مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأضاف أن ما أقدمت عليه مصر بمثابة «أمر استفزازى» تجاه قضية المغرب المصيرية، وأن هناك خلفيات سياسية واقتصادية وراء استقبالها لوفد البوليساريو، مؤكداً أن هناك تحولا مصريا يتسم بالمزاجية والعدوانية تجاه الرباط، بحسب قوله.

وتابع الموقع: «انزعاج النظام المصرى من التحالف (المغربى- الخليجى) الذي يعد ورقة استراتيجية وحيوية بالنسبة إلى المغرب على الصعيد المغربى أدى إلى استضافة القاهرة للمؤتمر».

وأضاف: «هناك 3 أهداف سياسية من استفزاز مصر للمغرب، الأول هو الحصول على الوقود من الجزائر، والثانى تفادى وقوع الكارثة العظمى المرتبطة بسد النهضة الإثيوبى، والثالث توخى منافسة التمدد المغربى في أفريقيا».

كما هاجمت صحيفة «اليوم 24» المغربية، القاهرة، وقالت إن مصر تحاول تهدئة المغرب، بعد ما وصفته بـ«زلة استقبال وفد البوليساريو»

وقال الإعلامى المغربى، ناصر عبدالصمد بالجزيرة، على حسابه الإلكترونى بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «استقبال مصر لأعضاء من الجبهة الانفصالية خطوة استفزازية للمغرب، وأترقب رد المغرب على ذلك».

وقالت صحيفة «بوابة الشروق» الإلكترونية المغربية: «سمحت الحكومة المصرية، في خطوة سابقة من نوعها، بمشاركة وفد من البوليساريو، ممثلًا لبرلمان الصحراء الغربية في حضور المؤتمر البرلمانى العربى الأفريقى بشرم الشيخ»، مؤكدة أن هذه الخطوة أثارت الغضب في الرباط»، ووصف موقع «خبر برس» المغربى الأمر بأنَّه خطوة استفزازية جديدة من القاهرة.

وقالت صحيفة «لكم المغربية» إن مصر لن تقبل بقيادة جديدة لأفريقيا، بعد عودة المغرب بقوة إلى الساحة الأفريقية وترفض أي توافق استراتيجى يهدد مصالحها في المنطقة.

وفى سياق متصل، هاجم مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية مصر، بسبب استقبالها لوفد البوليساريو.

وحمل المركز، في بيان، حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه، القيادة المصرية مسؤولية احتمال تردى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، واعتبر أن استقبال مصر لوفد البوليساريو عودة لما سماه «لعب القاهرة بورقة الصحراء» في علاقتها مع المغرب بسبب التقارب «المغربى- الخليجى»، بعد أن توترت العلاقة بين البلدين، عقب زيارة وفد مصرى إلى مخيمات تندوف في الجزائر العام الماضى.

وقال مصدر رفيع المستوى بوزارة الخارجية المغربية، إن بلاده لن ترد على ما سماه «حديث جرائد لا يمت للحقيقة والواقع بصلة».

وأضاف أن وزير الخارجية المغربى، صلاح الدين مزاور، تلقى اتصالا هاتفيا أمس الأول، من نظيره المصرى، سامح شكرى، فسر له ما حدث في جلسة البرلمان الأفريقى التي انعقدت الأحد قبل الماضى، بشرم الشيخ، وأكد «شكرى» أن موقف مصر ثابت ولن يتغير فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، وأنها لم توجه أي دعوة رسمية إلى «البوليساريو» الانفصالية، وأنها لم تشارك في احتفال البرلمان المصرى بمرور 150 عاما على الحياة النيابية في مصر.

وأشار المصدر إلى أن وزارة الخارجية المغربية تقدر موقف مصر من الوحدة الترابية المغربية.

كان رئيس البرلمان الأفريقى، روجيه نكودو، أكد في المؤتمر الصحفى عقب جلسة البرلمان الأفريقى بشرم الشيخ، أن علم وفد البوليساريو، لم يتم رفعه نهائيا في احتفال مصر بـ150 سنة برلمان، أو في الجلسة الافتتاحية المشتركة للبرلمانيين العربى والأفريقى، لكن تم رفعه فقط في جلسات «البرلمان والاتحاد» الأفريقى.

وأكد «نكودو» أن مصر رفضت رفع العلم في الجلسات التي نظمتها، نظرًا لعدم اعترافها وكذلك العرب بـ«البوليساريو»، لافتا إلى أنه تفهم موقف مصر، ووافق على عدم رفع العلم سواء في الاحتفالية أو الجلسة الافتتاحية المشتركة.

وأوضح أنه تم رفع العلم في جلسات «البرلمان والاتحاد الأفريقى» فقط، لأن الجبهة عضو في البرلمان الأفريقى.

وكان العاهل المغربى، الملك محمد السادس، قال في رسالة إلى القمة 27 للاتحاد الأفريقى التي انعقدت يوليو الماضى، في روندا، إن بلاده رغم انسحابها من منظمة الوحدة الأفريقية عام 1984 في ظروف خاصة، لكنها لم تغادر أفريقيا أبدا، وأن الوقت حان لتسترجع مكانتها الطبيعية فيها، ومنذ ذلك الوقت تجرى المباحثات بين البرلمانيين «الأفريقى والمغربى»، لاعتماد عودة المملكة المغربية إلى البرلمان الأفريقى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية