x

جبهة البوليساريو تهدد بالعودة للسلاح بعد وفاة زعيمها محمد عبدالعزيز

الأربعاء 01-06-2016 16:37 | كتب: مروان ماهر, وكالات |
تصوير : اخبار

نعت جبهة البوليساريو وفاة زعيمها، محمد عبدالعزيز الذي وافته المنية، مساء الثلاثاء، عن عمر ناهز 68، إثر صراع مع المرض، بعد أن خاض معارك لتحرير إقليم الصحراء المغربية على مدار 40 عاما، وسط تهديدات من أعضاء الجبهة بحمل السلاح والقتال ضد الحكومة المغربية لتحقيق الاستقلال.

وقال مسؤول البوليساريو محمد قداد، إن «وفاته خسارة كبيرة لنا»، ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية عن مصادر في الجبهة قولها إنه سيتم دفن جثمانه في بلدة بئر الحلو في الإقليم.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن حزنه لوفاته، وأعلنت الجزائر الحداد 8 أيام. ويعد عبدالعزيز، ثاني أمين عام لجبهة البوليساريو، بعد انتخابه في المكتب السياسي، إثر مصرع مؤسسها الولي مصطفى السيد في موريتانيا عام 1976.

وهدد عضو جبهة الوطنية للبوليساريو، ماميتو سلامة، في تصريحات لـ«المصري اليوم» بأن الجبهة ستعود للخيار العسكري، بعد فترة الحداد، مؤكدا أن الجبهة لن تستسلم، فإما الانفصال أو الحكم الذاتي، ورجح أن يكون المرشح لخلافة عبدالعزيز هو عبدالقادر الطالب عمر.

وقال الخبير المغربي، نبيل الأندلوسي، إن قضية الصحراء المغربية، ليست صراعا بين المغرب والجبهة، وإنما مع الجزائر التي تريد أن يطول أمد الصراع للاستفادة من «المكاسب».

وأضاف لـ«المصري اليوم»، أن من سيخلف عبدالعزيز لن يكون إلا مرشحا تختاره المخابرات الجزائرية، مشيرًا إلى أن المسألة غير مرتبطة بالأشخاص وإنما بإرادة المتحكمين في زمام الأمور بالجزائر.

وقال إن أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب للإقليم هو الحكم الذاتي وليس الانفصال، وأضاف أن عبدالعزيز لم ينجح في الإبقاء على اعتراف أي دولة بالجبهة الوهمية، رغم مناورات الجزائر مع هذه الدول.

وكان هدف البوليساريو في البداية مواجهة الجيش الإسباني الذي كان يحتل الصحراء المغربية، وبعد خروج إسبانيا، أصبحت المواجهة مع المغرب وموريتانيا، حتى انسحبت الأخيرة عام 1979، ولا يزال صراع بين الجبهة مع السلطات المغربية التي سيطرت على معظم الصحراء المغربية، لكن البوليساريو شنت حربا في ثمانينيات القرن الماضي بهدف الانفصال، وباتت تتخذ من الجزائر قاعدة لها منذ وقف إطلاق النار عام 1991.

وعاش عبدالعزيز في مخيم اللاجئين الصحراويين بالجزائر لقيادة الجبهة، ومنذ 1991، تمكن من انتزاع اعتراف الكثير من الدول بـ«الجمهورية الصحراوية»، لكنه لم ينل اعتراف الأمم المتحدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية