شنت طائرات إسرائيلية 8 غارات على قطاع غزة، الثلاثاء، بعد أن أطلق نشطاء من القطاع صواريخ على جنوب إسرائيل.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن 3 فلسطينيين، بينهم مسلحان، أصيبوا بجراح فيما لم ترد تقارير عن سقوط قتلى في أي من تلك الغارات التي استهدفت معسكر تدريب لحركة حماس وأحد أنفاق التهريب بمحاذاة حدود غزة مع مصر.
وقال بيان عسكري إسرائيلي إن الغارات تأتي ردا على إطلاق 13 صاروخا من غزة على إسرائيل في اليومين الماضيين، حيث سقطت قذيفة صاروخية بالقرب من المجلس الإقليمي لبلدة «أشكلون» جنوب إسرائيل وأسفرت عن إصابة إسرائيليين بجروح طفيفة فيما سادت حالة من الهلع.
واستشهد 5 نشطاء فلسطينيين في ضربة جوية إسرائيلية، السبت الماضي، بعد أن رصدتهم قوات إسرائيلية وهم يجهزون لإطلاق صواريخ بحسب بيان قوات الاحتلال.
في الوقت نفسه، اعترف مسؤولون عسكريون إسرائيليون بأن القذائف الصاروخية التي تنطلق من قطاع غزة أصبحت أكثر دقة وباتت تحمل بصمات «حرب استنزاف».
وقال مصدر عسكري لـ«راديو صوت إسرائيل» إن إطلاق قذائف الهاون من قطاع غزة في الفترة الأخيرة أصبح أكثر دقة وذلك إلى جانب الارتفاع الملحوظ في أعداد إطلاقها خلال اليومين الماضيين.
من جانبه اعتبر نائب وزير الدفاع، متان الإسرائيلي فلنائي، في تصريحات لنفس المصدر أن قطاع غزة أصبح يحمل بصمات حرب استنزاف، وقال: «رغم أن الوضع في القطاع بعيد عن خوض غمار حرب استنزاف فعلية إلا أنه بلا شك أصبح يحمل بصمات هذه الحرب».
وأضاف «إن جماعات متطرفة معارضة لحركة حماس هي التي تطلق معظم القذائف الصاروخية وقذائف الهاون من قطاع غزة، في حين تدرك حماس نفسها جيدا مغزى رد إسرائيلي محتمل على مثل هذه الاعتداءات».
وأشار إلى أن الدوائر الأمنية الإسرائيلية ستتخذ القرار بشأن تشغيل منظومة قبة الحديد لاعتراض القذائف الصاروخية في التجمعات السكنية بالنقب من عدمه وفقا لاعتبارات عسكرية بحتة، مشيرا إلى أن هذه المنظومة تندرج في إطار إجراءات الوقاية إلى جانب تحصين المباني في هذه التجمعات.