حذرت منظمة أوكسفام البريطانية الدولية من كارثة إنسانية تهدد مواطنى قطاع غزة فى حال عدم توقف الهجمات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة والسماح فوراً بدخول شحنات المساعدات الإنسانية.
وأعلنت المنظمة أنها اضطرت إلى تعليق عملها الإنسانى فى غزة مؤقتا بسبب القصف الإسرائيلى. كما علق العمل أيضا بأحد برامج أوكسفام الذى كان يؤمن الغذاء لـ25 ألف نسمة فى القطاع.
أضاف البيان أن شركاء أوكسفام فى القطاع الصحى فى غزة مازالوا يساعدون الجرحى والمصابين نتيجة للقصف الإسرائيلى.
وأوضح أن القصف أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية المدنية فى القطاع مخلفاً العديد من مناطق غزة دون ماء أو كهرباء. وذكر البيان أن ارتفاع عدد الضحايا تسبب فى إرهاق القطاع الصحى فى غزة الذى يعانى من إمكانياته المحدودة.
وأعلنت جميع مستشفيات غزة أنها تعمل دون مستلزمات أساسية، وأن المستلزمات الأولية الموجودة لديها تنفد بشكل متسارع.
وقال جون بريدو- برون، مدير برامج أوكسفام بريطانيا فى القدس إن «عشرات الآلاف من مواطنى غزة يعتمدون على مساعدات أوكسفام والمؤسسات الدولية الأخرى لتوفير الاحتياجات الأساسية كالماء النظيف والطعام والصرف الصحى.
وأضاف: «لا يمكن للمجتمع الدولى أن ينحى جانبا ويترك القادة الإسرائيليين يمارسون عنفاً واسعاً وغير متناسب ضد المدنيين فى غزة وهو انتهاك واضح للقانون الدولى الإنسانى».
وأدان البيان فى الوقت نفسه إطلاق حماس الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين، «ولكنه لا يمكن تبرير هذا الرد العسكرى الذى يقتل المدنيين الأبرياء».
جاء ذلك فيما حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن العدد الكبير للقتلى والجرحى فى قطاع غزة يضع ضغوطا هائلة على المستشفيات فى القطاع.
وجاء فى بيان للصليب الاحمر أمس الأول أن «اللجنة الدولية للصليب الأحمر تشعر ببالغ القلق بسبب العدد المتصاعد من الإصابات داخل قطاع غزة فى أعقاب سلسلة من الغارات الجوية التى شنتها القوات الاسرائيلية».
ونقلا عن مسؤولين فى قطاع الصحة الفلسطينى، قالت اللجنة إن نحو 275 شخصا قتلوا، كما أصيب اكثر من 950 آخرين منذ بدأت إسرائيل غاراتها الجوية على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صباح السبت الماضى.