x

3 شهداء فلسطينيين فى غارات إسرائيلية على أنفاق وأحياء غزة

السبت 09-01-2010 00:00 |

أمطر طيران الاحتلال الإسرائيلى فجر أمس قطاع غزة بقذائف صاروخية لم تقتصر على مناطق الأنفاق، وإنما شملت عددا من الأحياء السكنية، فى سلسلة غارات أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين على الأقل، وإصابة وفقد عدد آخر من المواطنين، فى وقت لم تكن فيه الجبهة على الضفة الغربية أكثر هدوءًا، حيث شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية عدة هجمات شمال وجنوب مدينة الخليل، جنوب الضفة.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أن 3 مواطنين استشهدوا وأصيب 4 بجروح فى غارات شنتها مقاتلات الاحتلال على 7 أهداف فى أنحاء متفرقة من القطاع، على رأسها نفقان فى المنطقة الحدودية مع مصر، إضافة إلى حى الزيتون، شرق مدينة غزة، ومناطق تل الهوى والنصيرات والقرارة وخان يونس، «بينما سقط صاروخ واحد على منطقة غير مأهولة».

وصرحت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن هذه الغارات جاءت ردا على إطلاق أكثر من 10 قذائف محلية، قالت إن مسلحين استهدفوا بها مناطق إسرائيلية، دون أن تسفر عن سقوط ضحايا، وكان الطيران الحربى الإسرائيلى ألقى منشورات حض فيها الفلسطينيين على إبلاغ الجيش بأماكن وجود الأنفاق، وحذرهم من مغبة الاقتراب من مسافة أقل من 300 متر من الشريط الحدودى بين القطاع ومناطق الخط الأخضر. وفى الضفة، أصيب ما لا يقل عن 9 فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال، جراء الاعتداء عليهم فى 3 حوادث منفصلة، شمال وجنوب الخليل.

وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن شابا أصيب بجروح خطيرة برصاص جنود متمركزين على حاجز «النبى يوسف» العسكرى، وأنه تم نقله إلى مستشفى «هداسا» فى القدس المحتلة لخطورة حالته. وأوضحت المصادر أن سلطات الاحتلال تحاول تضييق الخناق على السكان بمختلف الأساليب، لترحيلهم عن بيوتهم وأراضيهم، تمهيدا للسيطرة عليها.

ومع تردى الوضع الأمنى على الجبهتين الفلسطينيتين الداخليتين، أعلنت واشنطن أن جورج ميتشل، المبعوث الأمريكى للسلام فى الشرق الأوسط، سيزور باريس وبروكسل هذا الأسبوع، إذ يلتقى أعضاء اللجنة الرباعية الدولية، قبل وصوله إلى المنطقة فى وقت لاحق، فى مسعى لإقناع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بالعودة إلى محادثات السلام، وذلك بالتوازى مع المحادثات عالية المستوى التى تجريها واشنطن حاليا مع مختلف الأطراف المعنية بقضية السلام.

وفى وقت نفى فيه ياسر عبدربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وجود اتصالات سرية مباشرة مع إسرائيل، يبدو أن واشنطن بدأت تلجأ لتجربة نهج المباحثات «غير المباشرة»، بحسب صحيفة «هاآرتس»، التى قالت إن الولايات المتحدة تدرس إمكانية إطلاق «محادثات غير مباشرة» بين الجانبين، مع إصرار الرئيس محمود عباس (أبومازن) على عدم إجراء اتصالات مباشرة، طالما استمرت إسرائيل فى بناء المستوطنات.

وقالت الصحيفة إنه بموجب هذه الخطة، فإن ميتشل سيلتقى على نحو منفصل مع كلا الطرفين، مشيرة إلى أن هذا هو الأسلوب الذى استخدمه الرئيسان الأمريكيان السابقان جورج بوش الأب، وبيل كلينتون فى المحادثات السورية ـ الإسرائيلية، لكنه أخفق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية