x

الفلسطينيون في كندا يطالبون «أبومازن» بالاعتذار عن إساءات «الرجوب» للمسيحيين

الثلاثاء 06-09-2016 17:39 | كتب: السيد الهادي |
الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن - صورة أرشيفية الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أثارت التصريحات التي أدلى بها جبريل الرجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، خلال مقابلة معه على قناة ON TV الفضائية المصرية، غضب وإستياء الجالية الفلسطينية في كندا بعد أن وصف المسيحيين الفلسطينيين بأنهم «جماعة ميري كريسماس» .

وقال الدكتور حبيب خوري، رئيس الجمعية الفلسطينية العربية الكندية، لـ«المصري اليوم» إن تصريحات «الرجوب» مسيئة ومستهجنة وتدعو إلى تقسيم الشعب الفلسطيني إلى مجموعات وفئات وتقدم خدمة مجانية للإحتلال الإسرائيلي، وإضعاف وحدة الشعب الفلسطيني المناضل بكل أشكاله وألوانه.

وأضاف: «إن المسيحيين من أوائل الذين عاشوا في فلسطين وقدموا ومازالوا تضحيات، ونحن نعتبر المسيح هو أول شهيد فلسطيني»، مشيرا إلى قيام الإحتلال الإسرائيلي بدفن شهداء مسيحيين أحياء في بيت ساحور في الثمانينيات، كما أن مناطق بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور وهي مناطق أغلب سكانها من المسيحيين محاطة الآن بجدار الفصل العنصري من جهاتها الأربعة كأنها سجن مركزي لرفضهم الإحتلال الإسرائيلي، كما يوجد الآن الكثير من المسيحيين في السجون المركزية الإسرائيلية .

صورة أرشيفية بتاريخ 9 مارس 2011، لجبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم. - صورة أرشيفية

وكشف «خوري» عن قيام الجمعية الفلسطينة الكندية بتقديم رسالة إحتجاج قوية إلى السفير الفلسطيني في كندا، نبيل معروف، تستهجن فيها تصريحات الرجوب. وقال: "لقد حان الوقت لكي يتنحى الرجوب عن أي منصب قيادي أو تنظيمي داخل حركة فتح، وإعتذار الرجوب عن تصريحاته لم يعد كافيا، وهناك مطالبات بمحاسبته وتوقيع عقوبات عليه، وهو أمر متروك للرئيس الفلسطيني محمود عباس بوصفه قائدا لحركة فتح".

وأضاف إن الرئيس الفلسطيني عليه أيضا أن يقدم إعتذارا للشعب الفلسطيني لكونه رئيس حركة فتح، وحتى لا تحسب تصريحات الرجوب عليه وحتى لايتم تفسير هذه التصريحات بأنها تمثل منهجا سياسيا لفتح .

وقال الدكتور «حبيب خوري» إن من حق المسيحيين إختيار ممثليهم السياسيين، وكل فلسطيني له إرادته وإختيار من يمثله، بغض النظر عن كونه مسلما أو مسيحيا، وقال إن اهذا الإختيار مرهون بحل وطني بالداخل والخارج ولا يمثل تهمة، وشدد على أنه لا توجد في فلسطين أي نعرات طائفية، وذلك ردا على تصريحات «جبريل الرجوب» الني وصف فيها المسيحيين الفلسطينين الذين يدلون بأصواتهم لصالح حركة حماس في الإنتخابات البلدية الفلسطينية بأنهم «جماعة ميري كريسماس» .

وكانت الجمعية العربية الفلسطينية في كندا قد أصدرت بيانا، تلقت "المصري اليوم" نسخة منه، طالبت فيه «جبريل الرجوب» بالرجوع عن خطئه والإعتذار للشعب الفلسطيني، كما طالبت قيادة حركة فتح التي ينتمي إليها الرجوب سياسيا بالإعتذار أيضا للشعب القلسطيني عن التصريحات المسيئة التي صدرت عن الرجوب بصفته أحد قياداتها السياسيين، كما طالبت الجمعية بمحاسبة الرجوب وإيقاع العقوبة المناسبة قانونا وسياسيا عليه .

وقالت: "على الرجوب ان يعلم إن كان لايعلم أن الشعب الفلسطيني وحدة واحدة غير مقسمة إلى أديان أو طوائف، كما عليه أن يعلم أن أبناء الشعب الفلسطيني المسيحي هم جزء أصيل من هذا الشعب، عاشوا مأساته وقاسوا معاناته ولا يزالون".

واضافت: "على الرجوب أن يعلم أن إهانة أي جزء أصيل من أبناء هذا الشعب العظيم هي إهانة لجميع أبنائه بلا إستثناء، وأن هذه الأساليب الرخيصة الساعية إلى تقسيم الشعب الفلسطيني إلى طوائف ومذاهب بغرض تحقيق بعض المكاسب السياسية المحدودة، لا تعبر من قريب أو بعيد عن جوهر الشعب الفلسطيني ومعدنه الأصيل الذي لم يعرف الطائفية في تاريخه السياسي الوطني الطويل".

وقالت: يجب أن يعلم الرجوب أن المسيحيين من أبناء الشعب العربي الفلسطيني ليسوا «جماعة ميري كريسماس» كما وصفهم بل هم من المناضلين والشهداء، وهم من رجال المقاومة وأبناء الشهداء، وهم من قادة الحركات السياسية وكتابها ومثقفيها، وهم من دعاة وحدتها ومبدعيها .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية