كيف يُصنع فانوس رمضان؟
في حارة الطور بشارع الأشطي بمدينة طنطا وهي بالمنطقة المحيطة بمسجد السيد البدوي تنتشر بعض الورش الصغيرة لصناعة فوانيس رمضان. وقال طارق عبد العظيم، صاحب إحدى هذه الورش إنه «ورث هذه المهنة أباً عن جد»، وتعد مصدر رزقه الوحيد ويعمل بها طوال العام استعداداً لشهر رمضان لعدم وجود عمال، ويحصل على أجازة خلال الشهر الكريم. يشتهر صاحب الورشة باسم طارق فانوس، والذي عبر عن عشقه للمهنة وسعيه للحفاظ عليها من الانقراض باعتبارها من التراث ومواجهة غزو الفانونس الصيني للأسواق، لافتاً إلى أن نقص العمالة يعد عائقاً أمام توسعه ونشر المهنة، وقد يستعين في بعض الأحيان بعمال من الصعيد بعائلاتهم. وأوضح طارق أن صناعة الفوانيس تعتمد بشكل أساسي على الصفيح الخام من نوعية ذهبية الشكل، حيث يقوم بتقطيعه حسب شكل الفانوس وحجمه لتكوين كافة أجزائه، ثم بعد ذلك يدخل الفانوس مرحلة النقش برسومات وزخارف يدوية، ثم مرحلة تركيب الزجاج الملون، وأخيرا يتم لحام أجزاء الفانوس بالقصدير ليخرج بالشكل النهائي ويكون جاهزاً للأسواق.