x

فاروق الباز: مصر يمكنها تحقيق الأفضل بمجال العلوم والتكنولوجيا

الثلاثاء 14-12-2010 18:23 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : حافظ دياب

أعرب العالم المصري الدكتور فاروق الباز، مدير مركز الفضاء والاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن الأمريكية، عن سعادته للمشاركة في تدشين «المبادرة العالمية للابتكار من خلال العلوم والتكنولوجيا»، خاصة لانطلاقها من مكتبة الإسكندرية، حيث إنه عضو بمجلس أمناء المكتبة، كذلك عضو بالمؤسسة الأمريكية الدولية لتنمية البحوث المدنية، مشيرًا إلى أن المبادرة تأتي في إطار المجهودات المبذولة حديثًا لتطوير العلوم والتكنولوجيا في مصر والمنطقة، ودعم العلماء والمعاهد البحثية المختلفة.

وأوضح الباز، في كلمته خلال جلسات احتفالية تدشين «المبادرة العالمية للابتكار من خلال العلوم والتكنولوجيا»، التي بدأت الثلاثاء بمكتبة الإسكندرية، أن مصر يمكنها أن تحقق الأفضل من خلال علمائها وطلابها، منوهًا إلى أن اختيار مصر لتدشين المبادرة يعد تأكيدًا لهذا الأمر.

وشدد الباز على أن المستوى الحالي للخريجين في العالم العربي ليس جيدا، حيث إنهم يفتقرون إلى الخيال والتفكير النقدي وغير محيطين بالتطورات التي تحدث في العالم، نظرًا لأنهم نشأوا على التعليم من خلال الحفظ والتلقين. 

ومن جانبها، قالت الدكتورة «كيري آن جونز»، مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون العلمية، إن «المبادرة العالمية للابتكار من خلال العلوم والتكنولوجيا»، التي أطلقتها «المؤسسة الأمريكية الدولية لتنمية البحوث المدنية لدعم البرامج العلمية والتكنولوجية» في مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا، تسعى إلى جمع نخبة من العلماء وممثلي الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الأكاديمية والقطاع الصناعي من أجل تعزيز الابتكار والاختراع وريادة الأعمال وإتاحة التكنولوجيا تجاريا، وإنشاء اقتصاد قائم على المعرفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا.

وأشارت إلى أن المبادرة تعتمد على أربعة محاور أساسية، تشمل مناقشة التحديات، وإنشاء الشراكات، والتشاور، ووضع خطط للمشروعات الجديدة.

وأكدت المسؤولة الأمريكية أنه بالرغم من وجود مجموعة كبيرة من التحديات، التي تواجه المنطقة في مجال العلوم والتكنولوجيا، إلا أنه يوجد العديد من قصص النجاح لشركات وهيئات تمكنت من تحقيق مكانة عالمية، لافتة إلى أن التقدم في هذا المجال يعتمد بشكل أساسي على بناء الشراكات بين الأفراد والقطاعات والمؤسسات المختلفة من أجل القيام بالأبحاث المشتركة وتدريب صغار العلماء، ودعم الأنشطة العلمية المختلفة.

وأوضحت «جونز» أن ورش العمل، التي تأتي في إطار تدشين المبادرة، ستساعد الخبراء والعلماء على تبادل الخبرات وتحديد المجالات الأساسية التي تحتاج برامج دعم علمية ومناقشة وضع آليات جديدة لدعم وتطبيق شراكات العلوم والتكنولوجيا، وهي الآليات التي ستقوم عليها المشروعات التي ستتقدم للحصول على منح الدعم في المؤتمر الأول لـ«المبادرة العالمية للابتكار من خلال العلوم والتكنولوجيا»، المقرر عقده في يونيو 2011 بالمغرب.

وبدورها قالت «كاثلين كامبل»، رئيس مؤسسة «جلوبال» الأمريكية، إن جلسات تدشين مبادرة الابتكار من خلال العلوم والتكنولوجيا، التي تقام بمكتبة الإسكندرية على مدار يومين، تقوم في الأساس على التشاور وخلق الشراكات، مشيرة إلى أنه سيتم طرح عدد من المقترحات حول أولويات الدعم، ونوع الاستراتيجيات التي سيتم اتباعها، لتنفيذ المشروعات، ونوع الشراكات التي سيتم إنشاؤها.

أضافت «كامبل»: إن أكثر من 100 شخص من 23 دولة شاركوا في تدشين المبادرة وأن هناك أربعة قطاعات للتعاون والشراكة تستهدفها المبادرة في بدايتها، تشمل تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والصحة، والطاقة، والزراعة.

وأعرب الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، عن تصوره للثورة المعرفية الجديدة، مشيرًا إلى أنها تتمتع بخصائص رئيسية، أو «أعمدة»، وأن هذه الأعمدة لها تداعيات على كيفية التفكير في عملية التعليم ومؤسساته، وكيفية تصميم مؤسسات البحث العلمي، والمؤسسات المساندة للمنظومة المعرفية المتكاملة، كالمكتبات والأرشيفات والمتاحف.

وأوضح سراج الدين أن القرن الحادي والعشرين هو بداية عصر جديد في تفاعل الإنسان مع الآلة واعتماده عليها، كما أن التعقيد الذي نعيش فيه في عالمنا والشبكة الهائلة من المعاملات المتداخلة، أدى إلى وجود علم مستقل للتعامل مع هذا التعقيد، مشيرًا إلى أن مفاهيم الحاسب الآلي وتقنياته ستصبح محورًا مهمًّا في منهج البحث العلمي الجديد، ولذلك ستكون العلاقة بين الحاسوب والإنسان علاقة أساسية في المجالات الثقافية المختلفة في العقود المقبلة.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية