x

«فاروق الباز»: على مصر أن تخصص 10 سنوات لا تدعم فيهم سوى التعليم والبحث العلمي

الأربعاء 17-03-2010 13:58 | كتب: علا عبد الله ‏ |
تصوير : حافظ دياب

ربط العالم المصري الدكتور «فاروق الباز» أستاذ علوم الفضاء بجامعة «بوسطن» الأمريكية بين تطور وتنمية مصر والإنفاق على تطوير البحث العلمي والتعليم، قائلا: لابد على الدولة المصرية الاهتمام بالإنفاق على التعليم أكثر من أي مجال أخر كما فعلت الدول الآسيوية كاليابان وتايلاند وسنغافورة وكوريا لتصل إلي ما هي عليه الآن.

وأضاف الباز خلال كلمته بـ" الفيديو كونفرنس" بحرم الجامعة الأمريكية بالتحرير أمس، في إطار التعريف بفعاليات مهرجان القاهرة الدولي للعلوم بمشاركة الدكتور «جون دورانت»، مدير مهرجان «كامبريدج» للعلوم، أنه لابد من إيقاف مصر إنفاقها على أي شئ دون التعليم لتحقق النقلة النوعية العلمية التي نتمنها ، مؤكدا على أن الاستثمار في طاقة البشر والإنسان أهم من الإنفاق على الطاقة، لأن الإنسان هو الذي سيكون قادرا على الإنتاج والعمل والتفكير إذ ما تم تعليمه وتنميته.

وأوضح العالم المصري الذي عمل سنوات طويلة بوكالة «ناسا» الأمريكية للفضاء في المؤتمر الصحفي الذي عقب كلمته، أن هناك نقصا شديدا في الاهتمام بالتعليم في مصر مما جعلها خارج خريطة العلوم عالميا، مشيرا إلي أن تدريس المواد العلمية تدنى مستواه في كافة المراحل التعليمية من الروضة إلي الجامعة خلال 30 أو 40 سنة الماضية.

واقترح أستاذ علوم الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، لإصلاح البنية التعليمية في مصر أن يكون لدى الدولة هدفا واحدا خلال العشر سنوات المقبلة يتمثل في رفع مستوى العلم والمعرفة في كافة المراحل التعليمية، وإدراك أنه ليس هناك سبيلا لتحقيق التنمية في مصر إلا بالتعليم الجيد.

ونفى الباز أن تكون هناك أي علاقة بين الحديث عن هجرة العلماء المصريين إلي الخارج والتفكير في إنشاء هذا المهرجان العلمي لإبراء ذمتهم، قائلا إن هذا المهرجان يحاول أن يساعد إنقاذ العلماء المصريين الشباب في مصر بتشجيعهم على المشاركة بأبحاثهم، وهو بالتأكيد سيأتي بثماره بعودة العلماء الموجودين في الخارج إلي بلادهم عندما تنمي البحث العلمي.

وتابع: مصر في حاجة إلي تنمية تكنولوجيا العلوم في كل المجالات حتى تستطيع أن تخدم المواطن العادي وتقدم له حلول علمية متعلقة بإدارة ظروف حياته، خاصة أن إقناع الناس بأهمية البحث العلمي وخلق معرفة لديهم داعمة ليه صار أمرا هاما جدا لتنمية المجتمعات وخلق فرص عمل للأجيال المقبلة.

 وقال الباز إن مهرجان القاهرة الدولي للعلوم الذي سيتم بدء فعاليته أبريل المقبل بالتعاون بين جامعة القاهرة والجامعة الأمريكية ودار الأوبرا المصرية في مصر، يهدف إلي تعريف العالم بمساهمة مصر في مجال التكنولوجيا والبحث والعلمي خاصة أن أوربا وأمريكا لا يعرفوا شيئا عنا ، وربما هذا المهرجان يجعل الغرب يدرك مدي تقديرنا للعلم.

ولفت الباز إلى أنه في الولايات المتحدة يتم النظر إلي هذا المهرجان العلمي بأنه مهم جدا خاصة للطلاب الصغار لأنه يتيح لهم فرصة الإبداع والتفكير، كاشفا عن أن هناك دولا عربية خاصة دول الخليج باتت تهتم بوجود المهرجانات العلمية سنويا مثل الإمارات وقطر وعمان.

وأكد أن هذه المهرجان الذي يأتي في إطار التعاون أيضا مع معهد «ماساتشوستس» الأمريكي للتكنولوجيا بجامعة هارفارد ضمن الاحتفال بالمهرجان العلمي هناك يدفع الطلاب المصريين للمشاركة والتعاون مع العلماء في إطار تقديم الخبرة العلمية لهم في مجال الاحتراف في العمل وتقدير الاختراعات والبحث العلمي وأهميته بالنسبة للمجتمعات.

ولفت إلي أن غالبية المهرجانات التي حضرها يتم منهم تقييم المشروعات العلمية للطلاب لمنح أصحاب المشروعات الفائزة جوائز وهو الأمر الذي يعتبره مهما جدا لدعم الطلاب حيث أن تمييزهم يدفعهم إلي الاستمرار في البحث، أملا أن تتبع مصر ذات الأسلوب في تشجيع الطلاب في المشاركة بمشروعاتهم العلمية.

ويعد المهرجان القاهرة الدولي للعلوم، الأول من نوعه في مصر في إطار مبادرة العلوم والمجتمع التي تهدف إلي زرع ثقافة تعتمد على الإبداع والابتكار، وسيشارك فيه علماء من كافة دول العالم على رأسهم الدكتور فاروق الباز وأساتذة من جامعتي هارفاد وميرلاند الأمريكية.
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية