x

شيخ الأزهر: لا مكان في الإسلام للصراع والهيمنة الاقتصادية والعسكرية

الأحد 21-08-2016 23:07 | كتب: أحمد البحيري |
الملتقى الدولي الأول للشباب المسيحي والمسلم، بحضور شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، 21 أغسطس 2016. الملتقى الدولي الأول للشباب المسيحي والمسلم، بحضور شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، 21 أغسطس 2016. تصوير : أيمن عارف

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن «الأديان السماوية تحترم الإنسان وتحرم سفك دماء الأبرياء أو العدوان عليهم أو ترويعهم، والانحراف عن ذلك في ميزان الإسلام جريمة كبرى وإفساد في الأرض، وشريعة الإسلام تأمر بالتصدى له وحفظ المجتمع من آثاره المدمرة».

وقال «الطيب» في كلمته، التي ألقاها، الأحد، في ختام فعاليات الملتقى الدولى الأول للشباب المسلم والمسيحى برعاية الأزهر الشريف، ومجلس الكنائس العالمي، إن «علاقة الناس والشعوب بعضها ببعض في القرآن الكريم واضحة فهى تعارف وتعاون على البر والتقوى وتآخى وتبادل مصالح ومنافع من أجل حياة الإنسان وإعمار الأرض ولامكان في فلسفة الإسلام الاجتماعية لعلاقات الصراع والهيمنة الاقتصادية والثقافية والعسكرية بين الأمم والشعوب».

وأوضح أن «الله تعالى خلق الناس مختلفين في عقائدهم وأديانهم وألوانهم ولغتهم ومن المستحيل أن يحشد الناس في عقيدة واحدة أو دين واحد أو ثقافة واحدة وأن أي محاولة من هذا القبيل محكوم عليها بالفشل الذريع لأنها ضد إرادة الله تعالى ومشيئته في خلقه»، مشيرًا إلى أن «الدعوة إلى الله تعالى تكون بالحكمة والموعظة الحسنة والحوار الهادئ الذي لا يجرحه الآخر ولا يسيء إليه أو إلى عقيدته، مؤكدا أن الإسلام يبرأ من نشر عقيدته بقوة السلاح أو الإكراه أو الضغوط أيا كان نوعها».

وقال شيخ الأزهر موجهًا كلامه للشباب المشارك في فعاليات الملتقى: «أيها الشباب المسلم والمسيحى ثقتى فيكم قوية وأملى كبير في براءة فطرتكم وصفاء نفوسكم ونقاء عقولكم وتحرركم من مواريث قديمة كبلت كثيرا من جيلنا أن يؤدى واجبه في نشر ثقافة السلام في العالم مما يعيد الأمل في قدرتكم على ترسيخ مبادئ الإخوة الإنسانية وإطفاء نيران الحروب التي يروح ضحيتها كل يوم آلاف من البشر دون ذنب أو جريمة، داعيا الشباب أن يحارب الأفكار الهدامة الداعية للصراع والعنف والكراهية وأن يكونوا سفراء سلام ورحمة وتعاون بين الشعوب، وأن تكون قضيتهم الأولى كيف يصنعون عالما جديدا خاليا من الدماء والفقر والمرض والجهل، مشددا على استعداد الأزهر لتقديم الدعم الكامل لهم».

شارك في فعاليات الملتقى 40 شابًا وفتاة تحت سن 30 عامًا، من الأزهر الشريف ومجلس الكنائس العالمي، يمثلون 15 جنسية مختلفة، من أوروبا وأفريقيا ودول الشرق الأوسط.

وناقش الملتقى، الذي عقد على مدار 3 أيام في مقر مشيخة الأزهر «دور الأديان في بناء السلام ومواجهة التطرف والإرهاب» من خلال مجموعة محاضرات وورش عمل لوضع أسس حقيقية لمشاركة شبابية فعالة في بناء السلام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية