نجح قائد المحطة الفضائية الدولية «جيف ويليامز» ومهندس الطيران «كيت روبنز» في إتمام مهمة تركيب محولات لرسو سفن الفضاء الدولية IDAS بالمحطة الفضائية الدولية.
وتمكن جيف وكيت في ربط منصة الارتباط، التي ستكون مخصصة للمركبات الفضائية خلال مهمة استغرقت 5 ساعات و58 دقيقة، بهدف استخدامها من قبل المركبات التجارية التى تستخدمها شركة «سبيس أكس» لتوصيل المعدات الفضائية والطعام للمحطة الفضائية الدولية.
وبحسب بيان وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، فإن إنجاز المهمة سيوفر قدرات جديدة للمركبات التجارية، ما سيتيح آفاق مختلفة للبحث العلمي.
وتعتبر المحطة الفضائية الدولية واحدة من أهم المنصات العلمية التي تمكن الباحثين من جميع أنحاء العالم من إجراء تجارب إبداعية لا يمكن القيام بها في أي مكان آخر، تستخدم المحطة التى أطلقت في مثل هذا اليوم عام 1998 كوكالة أبحاث هدفها خدمة البشرية من ارتفاع يبلغ نحو 400 كيلومتر عن سطح الأرض. عبر تاريخها الممتد لسبعة عشر عاماً، ساهمت المحطة الفضائية الدولية في فهم أعمق في عدة مجالات، من ضمنها الصحة البشرية والتكنولوجيات المبتكرة والتعليم ورصد الأرض من الفضاء، والإغاثة من الكوارث وصناعة مواد جديدة وإجراء تجارب على المنتجات الزراعية وتعزيز الاقتصاديات وتحسين جودة الحياة وتطوير كفاءة محركات السفن الفضائية وغيرها.
ومنذ إطلاقها وحتى الآن، زار المحطة الفضائية الدولية 211 رائدا من 15 دولة مختلفة، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا واليابان، مُحطمين عددًا من الأرقام القياسية، كان آخرها الرقم القياسى للبقاء في الفضاء خلال رحلة واحدة، والذى سُجل باسم رائد الفضاء الأمريكى «سكوت كيلى»، والذى قضى نحو 236 يومًا متصلة على متن المحطة حتى الآن.
على متن المحطة، يقوم رواد الفضاء بعمل تجارب على علوم الأحياء الدقيقة، في محاولة لفهم البكتيريا والفطريات والطحالب بصورة أفضل، تلك الأبحاث؛ لها آثار بعيدة المدى تصب في العديد من المجالات المختلفة في التكنولوجيا الحيوية، من ضمنها كيفية تلف المواد الغذائية، تدوير النفايات ومعالجة مياه الصرف الصحى، ومكافحة التلوث والغازات المسببة للاحتباس الحرارى.
وحالة انعدام الوزن التي تؤثر على الموجودات داخل المحطة الفضائية الدولية ساهمت في فهم تأثيرات الجاذبية على النباتات، طيلة عقد من الزمان، ساهمت المحطة في استنبات محاصيل زراعية يُمكنها تحمل المناخات القاسية ومقاومة الأوبئة، وتستطيع النمو أسرع، الأمر الذي قد يوفر الغذاء لملايين البشر حول العالم. وجود رواد الفضاء على متن المحطة بمثابة إلهام للطلاب والمعلمين في جميع أنحاء العالم، ولطالما تواصل أفراد الطاقم مع الأطفال والراشدين حول العالم عبر تقنيات الفيديو المختلفة، وهو الأمر الذي يشعل مخيلة الطلاب حول الاستكشاف.