x

هيلاري كلينتون تدعو إلى «بداية جديدة» لعملية السلام

السبت 11-12-2010 06:28 | كتب: رويترز, الألمانية د.ب.أ, أ.ف.ب |
تصوير : رويترز


دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إلى «بداية جديدة» لعملية السلام، مطالبة الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بمعالجة القضايا الأساسية «دون تأخير».


وجاءت دعوة كلينتون بعد أيام على اعتراف إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بفشل جهودها لإقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان فى الضفة الغربية، مما أنهى، عمليا، مفاوضات السلام المباشرة بعد إطلاقها فى سبتمبر الماضى.


وقالت كلينتون فى اجتماع برعاية مؤسسة «بروكينجز» فى مركز «سابان» لسياسة الشرق الأوسط إن على الإسرائيليين والفلسطينيين معالجة القضايا الأساسية التى تشكل موضوع النزاع بينهم حتى إذا لم يوافقوا على عقد لقاءات وجها لوجه لأن الفلسطينيين يطالبون بوقف الاستيطان أولا. وأضافت، أمام العديد من المسؤولين السياسيين الإسرائيليين والفلسطينيين والأمريكيين: «حان الوقت لمعالجة القضايا الأساسية لهذا النزاع: الحدود والأمن والمستوطنات والمياه واللاجئون والقدس نفسها». وأوضحت أنه: «فى الأيام المقبلة ستكون محادثاتنا مع كل من الجانبين جوهرية وستكون حوارات فى اتجاهين على أمل تحقيق تقدم حقيقى فى الأشهر المقبلة بشأن القضايا الأساسية لإطار اتفاق محتمل»، مؤكدة أن «الولايات المتحدة لن تكون شريكا متفرجا». ويسعى المسؤولون الأمريكيون إلى التوصل لاتفاق حول القضايا الأساسية بحلول أغسطس المقبل. وأدى رفض الإسرائيليين تجميد الاستيطان فى الضفة الغربية إلى وقف مفاوضات السلام المباشرة التى انطلقت فى سبتمبر الماضى.


ورأت أن «توسع المستوطنات المستمر لا يضر بجهود السلام وحل الدولتين فحسب، بل بمستقبل إسرائيل بحد ذاتها»، معتبرة أن القضية «الأكثر حساسية» بين كل القضايا هى مستقبل القدس التى يطالب بها كل من الجانبين لجعلها عاصمة له. وقبل خطابها خصصت كلينتون يومها للقاءات منفردة مع المعنيين بهذا الملف. وأجرت محادثات مع وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك ورئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ورئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة تسيبى ليفنى زعيمة حزب «كاديما» الوسطى المعارض.


ومن جانبه، أكد عريقات بعد لقاء مع كلينتون فى واشنطن أنه «من السابق لأوانه التحدث عن خطة عمل»، محملا إسرائيل مسؤولية توقف المفاوضات المباشرة. وقال عريقات إن «الحكومة الإسرائيلية كانت تملك الاختيار بين الاستيطان والسلام لكنها اختارت المستوطنات».


بينما تحدث إيهود باراك مجددا عن إمكانية تقسيم القدس فى إطار حل سلمى فى الشرق الأوسط، معبرا بذلك عن وجهة نظر مخالفة لموقف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذى يعتبر القدس «عاصمة أبدية وغير قابلة للتقسيم» للدولة العبرية. وقال باراك إن «القدس ستناقش فى النهاية، القدس الغربية والأحياء اليهودية لنا والأحياء العربية التى يسكنها لاجئون لهم، وحل تفاوضى للأماكن المقدسة».


وفى الوقت نفسه، أكد روبرت جيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض أن أوباما سيبقى ملتزما بعملية السلام فى الشرق الأوسط رغم «إخفاقات» تتصل بالاستيطان الإسرائيلى. وقال جيبس إن «الرئيس يعلم أن عملية السلام هذه ليست سهلة وتستدعى التزاما دائما لبلادنا».


وفى غضون ذلك، اعتبر وكيل وزارة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز، خلال زيارة إلى تشيلى، أن اعتراف البرازيل والأرجنتين بدولة فلسطينية أمر سابق لأوانه. وأعلنت الحكومة الأرجنتينية، الاثنين الماضى، أنها قررت الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة تقوم على حدود ما قبل حرب 1967، فى خطوة مشابهة اتخذتها البرازيل وأوروجواى. وقال بيرنز: «فقط من خلال المفاوضات بين الطرفين نفسيهما الإسرائيليين والفلسطينيين سنكون قادرين على تحقيق حل الدولتين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية