x

عباس بعد لقاء مبارك: لن نقبل المفاوضات مع بقاء واستمرار الاستيطان

الخميس 09-12-2010 11:50 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : أ.ف.ب

 

أعلن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن الجانب الفلسطينى لن يستأنف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلى ما دامت المستوطنات مستمرة وباقية، وأنه أبلغ هذا الموقف للإدارة الأمريكية.

وعقب جلسة المباحثات التى عقدها مع الرئيس حسنى مبارك صباح الخميس، قال الرئيس الفلسطيني إنه أيا كانت النتائج والمشاورات فإن الموقف الفلسطينى، وأيضا الموقف المصرى يتمثل فى أننا لن نقبل المفاوضات مع بقاء واستمرار الاستيطان.

وأكد أنه أوضح هذا الأمر للجانب الأمريكى المتمثل فى أنه بدون وقف الاستيطان، فلن تكون هناك مفاوضات، ولابد أن تكون هناك مرجعية واضحة لعملية السلام، قائلا: إن الجانب الفلسطينى لا يعرف ماجرى بالضبط بين إسرائيل والولايات المتحدة، وإنه سيعرف ذلك خلال الأيام القليلة القادمة، وسيضع كل الحصيلة والمحصلة التى سوف يحصل عليها أمام لجنة المتابعة العربية.

وحول ما إذا كان إجراء مفاوضات حول قضايا الوضع النهائى سيكون من بين البدائل المطروحة أمام الفلسطينيين، قال عباس: إننا قلنا إنه لا بد أن تكون هناك مرجعية واضحة للقضايا، ومن المعروف أننا تباحثنا مع الإدارة الأمريكية السابقة ونصر على موقفنا بالنسبة للوضع الحالى، وهو أن الحدود هى حدود 67 «مع تبادل طفيف بالقيمة والمثل»، وموضوع الأمن لا بد أن يكون هناك طرف ثالث، ونحن نرفض رفضا قاطعا بعد إقامة الدولة الفلسطينية وجود أى إسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية.

وردا على سؤال حول الخيارات والبدائل التى يمكن أن يلجأ إليها الجانب الفلسطينى، ومن بينها الاعتراف الدولى بدولة فلسطين، قال عباس: إن الاعتراف بدولة فلسطين جار، وكما تعلمون أننا حصلنا من الأرجنتين والبرازيل على اعتراف بالدولة الفلطسينية، وهناك دول أخرى، وقدمنا لهذه الدول الشكر والتقدير وسنستمر فى مساعينا، وهذه من الخيارات والخطوات التى قررنا أن نتبعها.

وأضاف: هناك خيارات أخرى تتعلق باللجوء إلى مجلس الأمن الدولى والجمعية العامة للأمم المتحدة والرباعية الدولية وغيرها، لكن كل هذه الخطوات ستأتى متتابعة، بمعنى أنه لن نذهب إلى الخطوة التالية إلا بعد أن نستنفد كل الوسائل من الخطوة الحالية، وفى النهاية الأمر يعود إلى القيادة الفلسطينية لتقرر .

وأكد عباس أهمية الاعتراف الدولى بالدولة الفلسطينية، وقال إن كثيرا من الدول اعترفت بالدولة الفلسطينية، ولدينا سفارات فى جميع الدول العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز، ومن جهة أخرى هناك أيضا دول فى أوروبا الغربية وأمريكا اللاتينية «وبالطبع الولايات المتحدة لم تعترف بدولة فلسطين»، وعندما تعترف دول مثل: البرازيل والأرجنتين وغيرها من الدول التى من المتوقع أن يأتى اعترافها خلال الأيام القادمة فإن ذلك يدعم موقفنا بالمطالبة بدولة فلسطينية على حدود 1967 .

وأضاف: إننا سنضع كل شىء أمام لجنة المتابعة العربية، وكالعادة لن نخفى عنها شيئا، وهى تعطينا التوجهات ونذهب بها إلى القيادة الفلسطينية.

وأوضح عباس أن زيارته للقاهرة تأتي فى إطار جولة تضمنت حتى الآن تركيا واليونان، وأن مشاوراته التى أجراها مع الرئيس مبارك تناولت مستقبل عملية السلام، والتفاوض بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وما هى الخطوات المقبلة.

وأضاف أن السيناتور جورج ميتشل المبعوث الأمريكى الخاص بعملية السلام فى الشرق الأوسط سيصل إلى المنطقة الاثنين المقبل، كما سيكون هناك اجتماع للجنة المتابعة العربية خلال الأيام القليلة القادمة.

وقال الرئيس الفلسطينى إنه بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية سنلتقى مع القيادة الفلسطينية وعند ذلك نأخذ القرار.

وردا على سؤال حول سبب توجه صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية إلى واشنطن، قال الرئيس الفلسطينى: إن عريقات توجه إلى العاصمة الأمريكية لإجراء مشاورات مع الإدارة الأمريكية، وإنه سيلتقى فقط مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون والمبعوث الأمريكى للسلام فى الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل، وإن الهدف أيضا هو معرفة ما دار بين الجانبين الإسرائيلى والأمريكى بالضبط.

ونفى عباس أن يعقد عريقات فى واشنطن لقاءات أخرى من وراء الستار بينه وبين مسؤولين إسرائيليين.

وكانت  مباحثات مبارك وعباس تناولت آخر تطورات عملية السلام فى الشرق الأوسط، والموقف الفلسطينى من استئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلى بعد تخلى الطرف الأمريكى عن محاولة إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان، بهدف مواصلة المفاوضات المباشرة التى توقفت بسبب استمرار إسرائيل فى تنفيذ برنامجها الاستيطانى.

كما بحث الرئيسان الخيارات والبدائل التى يمكن أن تلجأ إليها السلطة الوطنية الفلسطينية لإنقاذ عملية السلام والخروج من المأزق الراهن لتوقف المفاوضات نتيجة استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية، وسبل دفع عملية السلام حتى يمكن التوصل إلى نتائج ملموسة، بما يحقق هدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما تطرقت المباحثات إلى مسألة المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية بهدف استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

حضر جلسة المباحثات من الجانب المصرى الوزير عمر سليمان، كما حضرها من الجانب الفلسطسينى ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونبيل أبوردينة الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية، والدكتور بركات الفرا السفير الفلسطينى بالقاهرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية