دعا مؤتمر التغيرات المناخية المنعقد في مدينة كانون المكسيكية- الدول لتشجيع الزراعات العضوية، والتوسع في «الزراعات النظيفة» التي تحد من استهلاك المياه والأسمدة الكيماوية والمبيدات.
وفي الوقت الذي بدأ فيه وزراء البيئة والمياه والطاقة اجتماعاتهم الثلاثاء، وتستمر 3 أيام، دعا المؤتمر لإيجاد حلول للخلافات بين الدول المتقدمة والنامية، التي تختلف حول تمديد العمل ببروتوكول كيتو وإقرار مدة ثانية للعمل به ووضع آليات تنفيذية لمساعدة الدول النامية في استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأوضحت تقارير الاجتماعات أنه من المقرر أن تتبني الدول المشاركة تقديم تسهيلات كبيرة لمساعدة القطاعين الحكومي والخاص في البدء في وضع آليات للتوسع في الزراعات العضوية كأحد العناصر الهامة التي تقلل من الانبعاثات الحرارية على كوكب الأرض، وتساهم في الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية خلال العقود المقبلة.
وقال حلمي أبوالعيش، رئيس المجلس الوطني المصري للتنافسية، إن «الزراعة الحيوية تساهم في تثبيت الكربون في التربة مما يؤدي إلى تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى أن هذه الزراعات تساهم في تقليل استخدام الأسمدة الكيميائية بما يقلل تلوث البيئة»، مؤكدا أن لجوء الدول إلى «الاقتصاد الأخصر أو الزراعة الحيوية يرجع إلى أنها ستكون أقل تكلفة مقارنة بالزراعة التقليدية خلال 10 سنوات قادمة طبقا للتوقعات الدولية المعنية بالزراعة النظيفة».
ولفت أبوالعيش إلى أنه يجري حاليا إعداد إستراتيجية مصر للتنافسية حتى 2020، وهي استراتيجية تركز على 3 محاور هي التنمية البشرية كمحور أساسي لزيادة فرص العمل ورفع كفاءة العاملين، ونقل التكنولوجيا والتحول إلى الاستثمار الأخضر.
ومن جانبه أكد المهندس أحمد الجوهري، مستشار وزير الاستثمار لشؤون التنمية المستدامة والبيئة، عضو الوفد المصري المشارك في مفاوضات التغيرات المناخية- أن معظم الدول بدأت في «مشاريع لتمويل الاستثمار الأخضر، لأن هذا النوع من الاستثمار سيصبح من الاستثمارات ذات العائد الكبير خلال السنوات العشرة المقبلة».
وشدد الجوهري على ضرورة أن تبدأ مصر في وضع إستراتيجية للاستثمار منخفض الكربون، وذلك بالتنسيق بين وزارات البيئة والصناعة والاستثمار والكهرباء والمالية والتنمية الاقتصادية ومجلس التنافسية، مطالبا بضرورة الاستفادة من تجارب بعض الدول مثل كوريا الجنوبية والصين وإنجلترا.
ولفت الجوهري إلى أن أهمية أن تتسم إستراتيجية الاستثمار الأخضر بالمرونة لتسهيل الترويج للمشروعات المرتبطة بهذا النوع من الاستثمار. وطالب الجوهري بتفعيل الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص لتنفيذ خطط مشتركة في هذا النوع من الاستثمار.