x

«التغيرات المناخية» تحذر من انخفاض إنتاجية المحاصيل المصرية 30%

الأربعاء 01-12-2010 19:42 | كتب: متولي سالم |
تصوير : other


أعلنت الوكالة الأوروبية للبيئة أن منطقة البحر الأبيض المتوسط ستشهد خلال السنوات المقبلة ارتفاعًا فى درجات الحرارة، ما سيؤثر فى إنتاجية المحاصيل الزراعية، وذكرت الوكالة، فى بيان صحفى، أصدرته مساء الثلاثاء، على هامش مؤتمر التغيرات المناخية، الذى بدأ أعماله الاثنين، ويستمر حتى 10 ديسمبر، أن دول جنوب البحر المتوسط ومنها مصر ستكون الأكثر تضررا من هذه الآثار، وانعكاسها على انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية بمعدل يصل إلى 30% على الأقل.


وطالب المراقبون وعدد من خبراء البيئة الحكومات العربية بضرورة الإسراع فى تنفيذ خطط بحثية لاستنباط سلالات تتحمل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف ومواجهة زيادة معدلات ملوحة التربة للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية فى ظل انخفاض الإنتاج العالمى من الحبوب، بسبب موجات الجفاف الأخيرة، التى شهدتها مناطق الإنتاج الرئيسية فى روسيا وأوكرانيا، والتى تعد المصدر الرئيسى لتلبية الاحتياجات المصرية من الحبوب.


على جانب آخر، أعلنت الجهات المانحة عن التزامها بزيادة حجم تمويل الصناديق الخاصة بدعم التنمية فى الدول الأقل نموا هذا العام بمقدار 181 مليون دولار، بحيث يصل إجمالى الاعتمادات المالية المقدمة إلى 412 مليون دولار تشمل 262 مليون دولار لصندوق الدول الأقل نموا «LDCF» و150 مليون دولار للصندوق الخاص بالتغيرات المناخية SCCF.


جاء ذلك على هامش اجتماعات مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التغير المناخى بمدينة كانكون المكسيكية بحضور 132 دولة من ضمن 190 دولة ينتظر مشاركتها فى أعمال المؤتمر، ويهدف خلال مناقشاته، التى تستغرق 11 يومًا إلى إنعاش المفاوضات بين الدول الصناعية الكبرى والنامية وإعادة المصداقية إليها بعد خيبة الأمل، التى أصابت العالم من فشل كبار الزعماء فى التوصل إلى اتفاق عادل خلال اجتماعاتهم العام الماضى فى العاصمة الدنماركية «كوبنهاجن»، طبقا لما أكده المشاركون فى الاجتماعات.


وأعلن جوناثان بيرشينج، رئيس الوفد الأمريكى فى محادثات كانكون، فى المؤتمر الصحفى الذى عقده الثلاثاء، وضم الولايات المتحدة والصين، عن تحقيق تقدم على طريق إنهاء الخلافات مع بكين، فيما يتعلق بسياسات المناخ، بعد الخلافات الشديدة، التى تفجرت بين البلدين الأكثر تسببا فى انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون فى العالم، خلال الاجتماع التحضيرى لقمة كانكون، الذى عقد فى مدينة تيانجين الصينية فى أكتوبر الماضى، وأدت إلى انسحاب الوفدين الأمريكى والصينى بعد اتهامات متبادلة من الجانبين بعرقلة المحادثات وعدم التحرك لمكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض عام 2010، وهو ما ساهم فى المأزق، الذى تشهده المحادثات الدائرة حاليا فى مدينة «كانكون» المكسيكية.


أكد الرئيس المكسيكى فيليبى كالديرون خلال افتتاح المؤتمر أن التغير المناخى لم يعد فرضيات أو نظريات علمية محتملة، لكنه أصبح واقعًا، بدليل الأمطار الغزيرة والأعاصير، التى ضربت المكسيك هذه السنة بعد موجة جفاف فى 2009.


وجاء موقف الدول الأفريقية حتى اليوم الثانى للمؤتمر متمسكًا باعتبار الوثيقة، التى أعدها الاتحاد الأوروبى حول التغيرات المناخية المتوقعة على قارة أفريقيا لا تعكس أولويات القارة السمراء، بعد أن حذرت الأمم المتحدة، فى تقرير رسمى أصدرته الأسبوع الماضى، من أن انبعاثات الغازات الدفيئة فى الجوّ سجلت رقماً قياسيا عام 2010، يعتبر الأعلى منذ ما قبل عصر الصناعة، ما يزيد من خطر ظاهرة الاحتباس الحرارى العالمى.


وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، إلى أن معدل الغازات الدفيئة ارتفع بنسبة 27.5% من عام 1990 إلى عام 2009 وبنسبة 1% من عام 2008 إلى عام 2009.


ويبدأ وزراء البيئة والطاقة مشاركتهم فى أعمال المؤتمر فى 7 ديسمبر الحالى لبحث الخلافات بين الدول حول خفض ظاهرة الاحتباس الحرارى وتحقيق تقدم حول النقاط الخلافية بين الدول النامية والمتقدمة فيما يتعلق بكيفية تمويل مشروعات التأقلم مع التغيرات المناخية فى الدول الأكثر تضررا منها فى الدول النامية.


فى سياق متصل، أكد رئيس المجموعة الحكومية لخبراء الأمم المتحدة حول تطور المناخ، راجيندا باشورى، فى بيان صحفى الأربعاء، ضرورة التعاون بين دول العالم لمواجهة تحديات التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن التأخر فى خفض الغازات المسببة للاحتباس الحرارى لن يؤدى سوى إلى نفقات أكبر بشكل غير عادل لبعض مناطق العالم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية