x

عماد سيد أحمد طارق عامر.. إلى أين؟ عماد سيد أحمد الأربعاء 13-07-2016 21:37


لا أعرف السيد طارق عامر ولم ألتقه. ولا غرض لى فى لقائه سوى لسؤاله سؤالا واحدا: إلى أين تذهب بنا؟ ماذا نحن فاعلون؟

بكل تأكيد ليست لدىّ خبرتك فى الاقتصاد ولا فى إدارة البنوك. ليست لدىّ مهاراتك، لكننى مواطن مثأثر جدا بالقرارات التى تتخذها. أدفع ثمنها فادحا. فى البداية كنت أعتقد أن قراراتك تنعكس سلبا على المواطن فقط، لكنها بالمقابل ستكون مفيدة للاقتصاد المصرى على المدى البعيد. ومن ثم بمرور الوقت ستعم الفائدة. وسوف يستفيد منها المواطن فيما بعد. لأن كل قرار اقتصادى مهما كانت ميزاته تكون له سيئات. أو حتى سيئة واحدة على الأقل. لكن للأسف قراراتك ضارة للجميع، لك نفسك، ورحم الله امرأ أهدى إلىّ عيوبى.

لكن من الصعب جدا على المواطنين أن يجدوا أنفسهم حقل تجارب أو فئران تجارب فى معمل محافظ البنك المركزى. يتخذ القرار بكل الحماس نهارا، ثم يلغيه بنفس الحماس ليلاً. ويصفق لنفسه فى المرتين. يؤسفنى أن أقول لمحافظ البنك المركزى إن سوق الصرف لم تشهد اضطرابا فى أى وقت، حتى فى أوقات الثورة والمظاهرات، أكثر من الآن. الجميع يشعر بالضرر. المستثمرون ورجال الأعمال. المواطنون بوجه عام. الحكومة نفسها مضارة. أعضاؤها ووزراؤها أغلبهم غير راض عما يقوم به محافظ البنك المركزى من قرارات. ولم ألتق أى مسؤول حكومى فى أى مناسبة إلا ويوجه أعنف الانتقادات لمحافظ البنك المركزى، وسياساته، وقبل كل ذلك غروره الذى لا يُحسد عليه.

منذ تعيينه فى أكتوبر الماضى. قال كلاما لو صدر فى دولة جادة أو من مسؤول جاد لكان هناك كلام أخر.

فمنذ أن قال محافظ البنك المركزى إنه سيجعل الدولار يساوى أربعة جنيهات وأنا عندى كل الفضول لأقوم برحلة لولبية فى عقله اللوذعى كى نعرف كيف تتم عمليات التفكير عنده. بالتأكيد «عامر» لديه من المبررات الكثير. لديه من الحجج لقراراته ما يكفى. لكنه لا يفصح عنها. ولا يقدمها لنا رغم كثرة لقاءاته الإعلامية فى الوسائل المختلفة. مقروءة ومرئية ومسموعة. وكلما ظهر المحافظ صعد الدولار وانحنى الجنيه حتى أصبح غاطسا تحت الماء يغنى أغنية عبدالحليم حافظ «إنى أتنفس تحت الماء»، وينادى على محافظ البنك المركزى: «إنى أغرق».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية