أعلنت مديرية الإصلاح الزراعى حالة الطوارئ القصوى لمواجهة ما سمتهم «مافيا الأراضى»، فى مناطق أبيس وخورشيد والناصرية، شرق المحافظة، والذين يتعدون على الأراضى الزراعية لتبويرها من أجل البناء عليها، وتحويلها من أراض زراعية خصبة إلى أراضى بناء، لبيعها مقابل عشرات الأضعاف من قيمتها الحالية.
أخبار متعلقة
قال المهندس منصور على منصور، مدير عام فرع الهيئة العامة للإصلاح الزراعى بالمحافظة، إنه تم الاستقرار على تنفيذ خطة متقنة لمواجهة التعديات، التى تقع على أراضى الإصلاح فى الإجازات العامة والعطلات الرسمية، خاصة إجازات الأعياد لطولها، بالإضافة إلى استغلال البعض انشغال الجهات التنفيذية فى موسم الانتخابات البرلمانية المقبلة للبدء فى تنفيذ مخططهم، الذى وصفه بـ«المسرحى»، للاستيلاء على أراضى الدولة.
وأوضح منصور، لـ«اسكندرية اليوم»، أن الخطة تشمل تشديد المرور على هذه المناطق وإلغاء إجازات المهندسين ومسؤولى الأحواض الزراعية والجمعيات والتنسيق مع شرطة المسطحات ورؤساء الأحياء، الذين تقع فى أحوزتهم أراض زراعية مثل شرق والمنتزة والعامرية والعجمى.
واتهم رئيس الهيئة العامة للاصلاح الزراعى «الحيز العمرانى» بالتسبب فى تسهيل الاستيلاء على أراضى الدولة، ووصفه بـ«الكارثة»، خاصة أن المتعدى يلجأ إلى القضاء لدخول قطعة الأرض، التى تعدى عليها، ضمن إطار «الحيز العمرانى» للمبانى الموجودة بالمنطقة، وبالتالى يصعب تنفيذ قرارات الإزالة من ناحية، وتشجيع المتعدين الجُدد على الاستيلاء على أراضى الإصلاح من ناحية أخرى.
وأشار «منصور» إلى أن التعديات تزيد فى الإجازات والعطلات الرسمية الطويلة، خاصة فى الأعياد، بنسبة 50% عن معدل التعديات فى الأيام العادية، نظراً لانشغال الجهات التنفيذية والرقابية عن أصحاب التعديات - بحسب اعتقاد المتعدين - مشيرا إلى أن التعديات التهمت نحو 200 فدان فى مناطق شرق، خاصة فى أبيس وخورشيد، التى تشمل الأراضى الواقعة فى زمام جمعيات «التغيير» على الطريق الدائرى بمنطقة أبيس، وجمعية «الثانية» فى أبيس ايضاً، وجمعية «خورشيد» و«الناصرية».
