حذر المهندس منصور على منصور، مدير عام فرع الهيئة العامة للإصلاح الزراعى فى المحافظة، من تزايد ظاهرة تبوير الأراضى الزراعية فى فترة العيد المقبلة، نظراً لتوقف حملات الإزالة فى الإجازات، مما يدفع بأصحاب الأراضى إلى استغلالها بإنشاء الارتفاعات الكبيرة، مما يساهم فى ضياع الثروة الزراعية.
كانت المحافظة شهدت فى الفترة الأخيرة تحرير عدد من المحاضر لمخالفات البناء على الأراضى الزراعية، خاصة فى حى شرق، الذى شهد تحرير 27 محضر مخالفة فى الفترة الأخيرة.
وأشار «منصور» إلى وجود تعديات على ما يزيد على 400 فدان على مستوى المحافـظة، وقال إن التعديات ليست مقتصرة على حى شرق فقط، موضحاً أن الهيئة حصرت التعديات به، وحررت 27 محضر مخالفة، على أن يتم تنفيذ قرارات الإزالة لهذه التعديات خلال الفترة القليلة المقبلة.
وانتقد مدير عام هيئة الإصلاح الزراعى غياب السيارات المختصة برفع مخلفات البناء من على الأراضى الزراعية قائلاً: «أغلب الأراضى مردومة بمخلفات المبانى، وعند تنفيذ حملات الإزالة لا نجد سيارات لرفع الرديم، مما يجبرنا على تركه فى هيئة أكوام، وهذا يمحى خصائص الأرض، لذلك فنحن نحتاج إلى مجهود جبار، لإعادة الأرض إلى طبيعتها حتى بعد إزالة المبانى، لأننا بذلك ننقش على المياه».
وشدد «منصور» على أهمية التنسيق بين الجهات المسؤولة عن إزالة التعديات، للحفاظ على الأراضى الزراعية فى المحافظة، خاصة فى ظل استخدام أصحابها عدداً من الأساليب التى وصفها بـ«غير الشرعية» مثل نظام الكاحول وغيره.
وقال الدكتور محمد عطية، رئيس المجلس الشعبى المحلى لحى شرق، إن ظاهرة تبوير الأراضى لا تقتصر على أراضى حى شرق فقط، وإنما تمتد إلى جميع الأراضى الزراعية بالمحافظة، خاصة الواقعة على الطريق الزراعى بدءاً من منطقة العوايد وحتى حدود المحافظة.
وطالب «عطية» بتكثيف عمليات الرقابة والمتابعة، بدلاً من البحث عن حلول بعد وقوع الكارثة وضياع العديد من الأراضى الزراعية الموجودة على نطاق المحافظة، وليس فى حى شرق فقط، على حد قوله.