x

البوار يهدد مزارع «برج العرب».. والأهالى: الواسطة وصلت للمياه

الإثنين 07-06-2010 16:29 | كتب: محمد عبد العال |
تصوير : السيد الباز

فى مدينة برج العرب، وعلى بعد عدة كيلومترات من «العاصمة الثانية» أطلق عشرات المزارعين فى مدينة برج العرب بالإسكندرية، صرخات استغاثة، احتجاجاً على بوار مزارع الزيتون والكمثرى، بسبب استمرار انقطاع مياه الرى، واتهموا مسؤولى الرى بمجاملة ملاك أراضى من أصحاب النفوذ. يقول حامد محمود عبدالرؤوف، أحد المزارعين: «مقررات الرى المخصصة لنا لا تأتى كاملة، وإذا جاءت لا تستمر سوى ساعات لا تكفى لرى جميع الأراضى، مما تسبب فى بوار الكثير منها، والسبب طبعا هو مجاملة المسؤولين لأصحاب النفوذ، وانعدام الرقابة على حركة المناوبات».

ويضيف عطاالله محمد طربان، أحد المزارعين: «لا نجد نقطة مياه واحدة نروى بها عطش أراضينا والمحاصيل تموت أمامنا على الشجر، فى الوقت الذى تذهب فيه المياه مباشرة إلى فرع ١٣، وتستمر لمدة ٤ أيام لأن صاحب الأرض لديه اتصالات مباشرة مع الكبار فى الرى».

وأوضح جمعة إبراهيم محمود، أحد أصحاب الأراضى المضارين أن المناوبة كانت تمتد لـ ٥ أيام متواصلة، ثم فوجئوا بتقليصها إلى ٤ ثم ٣ أيام حتى انقطعت نهائيا ولم تأت منذ عدة أشهر.

وأكد على سليمان حماد «مزارع»، أن هناك أراضى لاتزال عليها أقساط لهيئة التعمير والتنمية الزراعية، لافتا إلى أنهم يدفعون غرامات بسبب مخالفات «يلفقها مكتب هندسة رى برج العرب لإجبارنا على الصمت وعدم المطالبة بحقوقنا» على حد وصفه. وتابع حماد «بعض العمال المشرفين على توزيع هذه المياه استأجروا أراضى لزراعتها ويستخدمون حصتنا فى رى أراضيهم».

ويقول أحمد لبيب، صاحب مزرعة مساحتها ٣٠ فداناً: «أرضى بارت والشجر مات من العطش عشان مفيش ميه ومحدش سائل فينا لا أعضاء مجلس شعب ولا مسؤولى الرى». ولفت عبدالرحمن عوض عبدالحميد، مزارع، إلى عدم إحجام الفلاحين عن زراعة الخضروات منذ فترة طويلة بسبب قلة المياه، رغم أن المنطقة كانت مليئة بهذه الزراعات، وتساءل: «لماذا هذا التعنت والتجاهل من المسؤولين رغم أننا ساعدنا فى زيادة الرقعة الزراعية،

ووفرنا فرص عمل باستصلاح الأراضى الصحراوية وتحويلها إلى مسطحات خضراء؟». وأوضح محمود السمالوسى، أحد الأهالى، أن المنطقة تضم قسمين، القسم الأيمن وتوجد به الفروع التى تبدأ من رقم ١٠ إلى رقم ٢٠، وهى منطقة مباعة للأهالى من قبل جمعية التنمية الزراعية، ويضم القسم الأيسر مجموعة الزراعات القديمة لأهالى المنطقة وتشمل مزارع الزيتون والكمثرى والمحاصيل الحقلية الأخرى وهى المهددة حاليا بالبوار.

من جانبه، نفى الدكتور كمال النحال، رئيس مركز ومدينة برج العرب، تلقيه شكاوى حول نقص المياه، وقال «المزارعون يعرفون أن مشكلتهم مع وزارة الزراعة وليس مع مسؤولى المركز».

وفى المقابل نفى مصدر مسؤول بوزارة الرى، وجود مشكلات فى مناوبات الرى المخصصة لمنطقة برج العرب، مؤكدا أن المناوبات تخضع لإشراف المسؤولين بالوزارة بصفة منتظمة، بحيث لا يتم غلق منافذ المياه إلا بعد التأكد من رى جميع الأراضى، نافياً وجود أى مجاملات. فيما رفض ممدوح رجب، مفتش رى النوبارية بالمدينة، المشرف على عمليات المناوبة، التعليق على الموضوع وأغلق هاتفه المحمول

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية