يبدو أن مهارات عمرو موسى، المتنوعة، أكثر مما نعرف أو نخمن. لم نكن نتصور أن لديه ما يقوله عن الصحافة الاقتصادية والمحررين الاقتصاديين وإنتاجهم. استمعنا إليه في ندوة نظمها المركز المصرى للدراسات الاقتصادية منذ أيام، حول الإعلام والقضايا الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، ففاجأنا بمتابعته النقدية للمواد الاقتصادية المنشورة محليا وعربيا ودوليا.
قال إن الصحافة الاقتصادية في مصر تأخرت حتى عن بعض الصحف العربية. وإنها أهملت قضايا الاقتصاد السياسى ذلك الذي يوضح الإطارات السياسية التي يتم من خلالها الإنتاج وتوزيع الدخول والثروات وتوجيه الاستثمارات والأموال والأسواق. ذكر أن اقتصاديات النفط على سبيل المثال لا تجد من يعنى بها في صحافتنا رغم تأثرنا الشديد بها. ذكر أن صحفا كـ«الحياة» و«الشرق الأوسط» وصحفا عربية غير دولية تعالج القضايا الاقتصادية بمهنية جدا وتترجم وتتابع ما يدور أكثر منا.
نوه إلى أن صحافة مصر الاقتصادية تفتقد التحليل العميق للاتجاهات التي تسود عالميا، أو تلك التي تبزغ، وللتطورات الاقتصادية في أفريقيا قارتنا، ونصح المحرر الاقتصادى بتحصيل معارف شاملة عن الموضوع الذي يغطيه مع الوعى بالخلفية السياسية والدولية والإقليمية التي تحرك أي حدث اقتصادي كبير (كحرب العملات)، فالنظرة الجزئية لا محل لها في ظل العولمة. طالبنا موسى أيضا بإيلاء عناية جادة للاقتصاد في المحليات وخصائصه المختلفة ومشكلاته فالنشاط الاقتصادى ليس هو ما يدور فقط بالقاهرة أو الإسكندرية. تعليقى الوحيد: نعم: صناعة الصحافة الاقتصادية وغير الاقتصادية- في مصر- تخلفت. لا حياء في الاعتراف، لكن أول الطريق إلى إنقاذها وإنهاضها هو إقرار ما نص عليه الدستور من تشريعات، بروح تقدمية وحرة، وبلا لوع أو تحوير أو تبديل أو افتكاس. في كل الحالات سعداء بعمرو موسى محررا اقتصاديا، وأخشى أن يغار الزملاء بجواري في قسم الرياضة، إلا إذا كان عمرو موسى يفكر في ...