أعلنت الإدارة الأمريكية أن الموعد الذي حددته للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين العام المقبل، لم يعد واقعياً، حتى لو استأنف الجانبان المفاوضات فوراً، في الوقت الذي طالبت فيه الحكومة الإسرائيلية بأن يكون الاقتراح الأمريكي الذي يقضى بتمديد تجميد البناء في المستوطنات لمدة 90 يوماً مكتوباً وملزماً من واشنطن.
وألمحت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن الموعد النهائي، الذي كانت واشنطن قد حددته للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خلال العام المقبل، لم يعد واقعياً، حتى لو وافق الطرفان على العودة إلى المفاوضات المباشرة بشكل عاجل، ورغم حالة الانقسام التي تشهدها حكومة نتنياهو، فقد اجتمعت، الثلاثاء، لبحث المقترح الأمريكي.
وقالت مصادر سياسية إن الحكومة الإسرائيلية، تتجه إلى التصويت على التمديد المؤقت للاستيطان مقابل مجموعة مساعدات أمنية وعسكرية ومالية أمريكية طويلة الأجل.
من جانبه، قال سكرتير الحكومة «تصفي هاوزر»، إن إسرائيل تشترط أن يكون الاقتراح الأمريكي خطياً وملزماً، وأكد أن الحوافز الأمريكية المطروحة تشمل إنجازات مهمة لإسرائيل، أبرزها موافقة واشنطن على عدم إقامة دولة فلسطينية عن طريق انتزاع اعتراف بها من مجلس الأمن، إلا في إطار المفاوضات.
كانت مصادر إسرائيلية قالت إن نتنياهو يريد أن يكون الاقتراح الأمريكي مكتوباً وملزماً، وهو ما يعكس حالة انعدام الثقة بين الطرفين.
وانتقد رئيس الكنيست «رؤوفين ريفلين» الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بسبب مطالبته إسرائيل بتجميد الاستيطان.
في المقابل، اعتبر «نبيل شعث» عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن المساعدات الأمريكية لإسرائيل في مقابل تجميد الاستيطان 90 يوماً بمثابة «مكافأة على عدم تنفيذ الاتفاقيات»، وشكك شعث في نوايا نتنياهو للتوصل إلى اتفاق خلال تلك الفترة.
وأفادت أنباء إسرائيلية بأن وزارة الداخلية وبلدية القدس ألغيتا من جدول أعماله بحث بناء 1300 وحدة سكنية في مستوطنة «جيلو» جنوب القدس المحتلة، لتفادي نشوب أزمة جديدة مع واشنطن وأفرجت سلطات الاحتلال عن 45 من معتقلي حركة فتح باتفاق مع السلطة، بينما تظاهر عشرات الفلسطينيين في غزة مطالبين بإطلاق سراح ذويهم.