x

عبد المنعم عمارة هل انتهى زمن «التوك شو»؟ عبد المنعم عمارة السبت 28-05-2016 21:48


يا أهل المحروسة، اسمعوا وعوا، بشرى بشرى، الحاضر يبلغ الغائب.

نفسى أعمل كده، زمان كان المنادى يركب حماره ويتجوّل فى أحياء المحروسة ليعلن خبرًا هامًّا يريد الحاكم أن يصل للناس.

حضرات القراء

أول الغيث قطر، يبدو أننا سندفن قريباً برامج التوك شو، ونهيل عليها التراب، داعين الله ألا يرجعها مرة أخرى.

يومها سنستريح من الكلمنجية المغرورين، من فلاسفتها وخبرائها «هم لا فلاسفة ولا خبراء» سنتخلص من برامج الجن والعفاريت، ومن الشتائم والخناقات الحصرية على الهواء مباشرة.

كنا نحلم بذلك، ياما كنا نقول حبة هوا حبة هوا.

لم نكن نستطيع أن نتنفس، يكبسون على أنفاسنا، ويكممون أفواهنا، إذن دقت ساعة العمل الثورى، دخلنا فى الجد، فعلها رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، لم يجد صعوبة فى شراء «أون تى فى» من رجل الأعمال نجيب ساويرس، دى لعبة ساويرس، يبيع مشروعاته بعد أن تسمن ويغلى ثمنها، والرئيس الروسى بوتين أصدر قراراً بتحويل شركات الإعلام لتكون ترفيهية ورياضية لا سياسية، يقال إن هذا ما سيفعله أبوهشيمة، الله يكرمه ريحنا من الحسينى وليليان داوود والباقى فى الطريق.

حضرات القراء

أيام وكان الإعلان عن دمج قناتى النهار، وسى بى سى، تحت شركة قابضة لتكون هى المسؤولة، قيل إنه سيكون هناك انقلاب فى محتوى القناتين، ربما يكون ترفيهيا ورياضيا كذلك.

تصوّروا حضراتكم القادم لو حدث، لا برامج توك شو سياسية مقرفة، فقط برامج ترفيهية تبسط المصريين وترفّه عنهم، وبرامج رياضية بشرط ألا تكون كالتى هى موجودة الآن.

يا هنانا، يا حلاوة حياة المصريين لو هذا تمّ.

بذمتكم مش محتاجين بريك هدنة، فض اشتباك، مش كفاية خمس سنين ونحن نتقلب على جمر النار.

بذمتكم مش المصريين يستحقوا أن تدخل البسمة فى حياتهم، طيب لو الكلام ده لم يحدث، يبقى علينا ألا نسكت ونتكلم وأنا أولكم.. حبة هوا حبة هوا.

قول يارب.

■ ■ ■

أتابع الدوريات الكروية الأوروبية، حكام المباريات يخطئون أخطاء تغير نتيجة المباريات، أقرأ كل ما يكتب عنها.. لا شىء. لم أرَ رئيس لجنة الحكام فى حديث إعلامى، لا يهاجم الحكام ولا يدافع عنهم، لم أرَ أى حكم يخرج بعد المباراة مباشرة يتحدث ويعلن ويدافع عن قراراته الخطأ.

فى مصر العجب رئيس لجنة الحكام الحالى والسابق وسابق السابق لا يتحدث فقط ولكن يتحدث ويحلل على الهواء مباشرة نظير أجر، بعضهم لا كلهم.

هنا تمت، آخر حاجة طازة من حكم مباراة الأهلى والمقاولون والحكم الدولى جمال الغندور، رئيس لجنة الحكام، هل مهمة رئيس لجنة الحكام الآن وبعد الآن أن يدافع عن الحكام لأنهم رجالته؟ وهل يجوز قانوناً للحكم أن يعلق ويدافع عن قراراته.

■ اطلعت على ما سمى مشروع قانون الشباب، القانون السابق كان اسمه قانون الهيئات الأهلية العاملة فى ميدان الشباب، لا هذا الاسم. مشروع القانون كله ينصب على هذه الهيئات، إشهارها، مجالس إداراتها، جمعياتها العمومية، بيان الهيئات، مراكز الشباب، جمعية بيوت الشباب، الاتحاد العام للكشافة، الاتحادات النوعية، موارد الهيئات، امتيازاتها، الإشراف والرقابة عليها، حل مجالس الإدارة، العقوبات، إذن لا شىء مباشر عن الشباب.

سؤال لحضرتك: هل هذا قانون للشباب أم للهيئات العاملة فى ميدان الشباب، وهو سؤال للإعلام والنواب أكثر.

أما قانون الرياضة فلنا تعليق آخر فى المقال المقبل بإذن الله.

■ يا خبر أبيض، يا نهار مش فايت، مرسى الزناتى اتهزم يا رجالة.. ياريت، أكبر، خبر بالخط الأسود عنوانه مذبحة فى منتخب مصر.

«أمأمأ» عينى داخل الخبر، حسام غالى استبعدوه من المنتخب، غالى كسبان عشرة صفر، زادت شعبيته مادامت المعركة مع المحترم أسامة نبيه الزملكاوى، ياه، فاكرين، ياما استُبعد أعظم نجوم مصر، الخطيب، طاهر أبوزيد، مصطفى عبده، حسن شحاتة، فاروق جعفر، على أبوجريشة، لا كان هناك مذبحة ولا يحزنون.

■ النجم السابق عمرو زكى يهين نفسه، قيل إنه سيقبل عرضاً لنادٍ لم يسمع عنه أحد، نادى كيمى الفنلندى، قيمة العقد مليون جنيه فقط، نهاية مأساوية لنجم كان واعداً.

مشاعر.. شيخ الأزهر والإسلاموفوبيا فى أوروبا

كان يمكن فى يوم من الأيام أن أكون أحد رجال الأزهر، كانت رغبة والدى وأنا صغير، شيخ بالمنزل، دروس دينية، تحفيظ قرآن، حضور دروس دينية فى مساجد الإسماعيلية.

كانت أحلامى من صغرى كثيرة، لم يكن من بينها أن أكون شيخاً، تاريخياً ووطنياً كنت أحب الأزهر، قلبى كان يتمزق وأنا أقرأ هجوم الفرنساوية بقيادة نابليون بالسلاح والأحذية وقتل المعتصمين فيه، كبرت، أحببت الأزهر بعلاقتى القوية مع شيوخ الأزهر الكبار الإمام د.جاد الحق، د.محمد سيد طنطاوى، الذى تفضل وعقد قران بناتى.

حضرات القراء

أعترف بأننى لم أكن متحمساً للدكتور أحمد الطيب عندما أصبح الإمام الأكبر، ليس لنقص علمه لا سمح الله، كنت وزيراً للشباب ولم يعجبنى تعامله مع طلبة الأزهر فى بعض الأحداث التى حدثت معهم.

كنت أعترض على غياب الابتسامة من على وجهه، وهى مهمة لرجل الدين الأول فى مصر، كتبت قبل ذلك طالبته بأهميتها ووجودها على وجهه، فهى تجذب القلوب والمشاعر خاصة بين الشباب.

تساؤلى الدائم هو: لماذا لا يخرج الرجل من صومعته؟ صوفى نعم، ولكن ليس داخل مكتبه، لماذا لا يسافر شمالاً ويميناً، غرباً وشرقاً.

لماذا لا يتحدث كثيراً، يقابل، يناقش، يقنع.العالم يكتوى بالإرهاب، الإسلام يهان، ليس هناك وقت أفضل من أن يتصدى هو.

عزيزى القارئ

أخيراً فعلها، فرحت، أول الغيث قطر، ذهب لنيجيريا منها أكبر تجمع إسلامى، منها عصابات بوكوحرام الإرهابية.

أتبعها بزيارة مهمة لبابا الفاتيكان، معجب به خصوصاً عندما أحضر على طائرته الخاصة 12 لاجئاً سورياً إلى إيطاليا.

بعدها فرنسا، لقاء مع الرئيس الفرنسى الرائع أولاند، استقبله على باب قصر الإليزيه كما يستقبل رؤساء الدول.

أراه متألقاً فى هذه الجولة، كان قارئاً جيداً للأحداث الإرهابية فى أوروبا، تحدث، دافع عن الإسلام، طمأن الأوروبيين، ناشد المسلمين أن يتأقلموا مع الدول التى يعيشون فيها، طالب الحكام بحسن معاملة اللاجئين الهاربين من الإرهاب.

ليس لى من كلمة لفضيلة الإمام الأكبر سوى أن أقول له أحسنت، لدينا الآن من يدافع عن الإسلام، من يؤكد أن الإسلام هو دين السلام والتسامح، يا فضيلة الإمام الأكبر كمان وكمان.

مينى مشاعر .. أسامة هيكل يهجر مكتبه فى الإنتاج الإعلامى

■ النائب أسامة هيكل، رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى، شُوهد يتردد على شقة فى عمارة بجاردن سيتى تبعد أمتارا عن مجلس النواب، بعدها شوهد مهندسو ديكور من الإنتاج الإعلامى، قيل إنه قرر شراء هذه الشقة لتكون مكتبا له، لأن مكتبه بمدينة 6 أكتوبر بعيد عن مجلس النواب، قيمة الشقة لو بيعت سبعة ملايين جنيه، لو إيجار ما يعادل ثلاثة آلاف دولار، من سيتحمل كل ذلك؟ للأسف ليس هو.

■ د.نور فرحات، المستشار الثقافى السابق لمصر بأمريكا، فى مقال له كتب أن أصدقاءه همسوا له بخوفهم على سلامته الشخصية.

المعنى أنه قد يغتال، طيب ممّن، هل الإخوان؟ لا، هل من الإرهابيين؟ برضه لا.. إذن َمن.. رد حضرتك بقى، وعليه التوضيح.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية