x

عبد المنعم عمارة حلّان للخروج من أزمة قانون الرياضة عبد المنعم عمارة السبت 21-05-2016 21:54


عزيزى القارئ

هذا مكان مقالى السياسى، ولأن حضرتك ملّيت وأنا كمان مليت، منه لله التوك شو وناسه، خلص علينا، مَكْلمة سياسية خايبة، لا معلومات، لا ثقافة سياسية، إذا كان له من مكرمة وطبعاً مالوش يحسب له أنه نشر اليأس والقرف والاكتئاب بين المصريين.

بصراحة نفسى أكتب عن الرشاقة عند السياسيين والفنانين والكرويين، تعالَ نرجع سوا للوراء أيام سينما الأبيض الأسود.

الفنانة تسريحة شعرها طبيعية، من تحت الدش للاستديو، لا كوافير، لا سيشوار، ملابسها بسيطة رقيقة، جميلة ورشيقة، خصر نحيل، جسم متناسق.

الآن الفنانات كلهن شبه واحد، شفايف وخدود منفوخة كما إطار السيارة، الرقبة مختفية تحت ملابس مخصوصة لذلك، الوش مشدود، بطريقة تجعلهن لا يستطعن التحدث بطلاقة أو حتى الابتسام.

اوعى تسألنى عن الأسماء، هن أمامك، لن تتعب فى التعرف عليهن، اللافت للنظر أن الصغيرات منهن يفعلن ذلك، ويضيعن نضرة شبابهن وجماله.

أما عن الرجال فحدّث ولا حرج، ملّى عينك على كبار نجومنا، أصبحوا من ذوى الوزن الثقيل، الكرش شوه أناقتهم، وكل واحد له كرشه كما يريد: كرش صغير، متوسط وكبير، لا وسط، لا تناسق، لا رشاقة، تحول لإنسان مربع الشكل.

ماذا عن نجوم الكرة، الذين ملأوا الملعب جرياً، وحركة وقفزاً، شقلبظات فى الهواء، طيران لأعلى عند تسجيل الهدف.

تحول من إنسان حى إلى إنسان ساكن، من سريع الحركة، إلى اللاحركة، الرشاقة ضاعت، ممارسة الرياضة محرمة، الذهاب للجيم غير موجود، الجرى أو حتى المشى اليومى ضاع.

الابتسامة خفتت، الضحكة انتهت.

أيضاً من فضلك لا تسألنى عنهم، هم أمام عينيك، لن تتعب فى معرفتهم.

حضرات القراء

طيب إزاى الحال فى الطيور والحيوانات، لا أقارن لا سمح الله، طيب عمرك شفت طائر تخين سمين، لا، لو هو كذلك لن يستطيع الطيران: رشاقة إيه، انسيابية إيه، سبحان الله، الطائرات صنعت كما الطيور، مستطيلة، رفيعة، لا مربعة، حتى تطير أسرع، الحيوانات يا سبحان الله، فيها السمين والرفيع، البطىء والسريع. كل خلقه الله سبحانه وتعالى بمقدار.

الفيل ميزانه طن أو أكثر، حركة بطيئة ومتثاقلة. سيد قشطة شرحه، الكركدن كذلك. الغزال، النمر رشاقة فى الجسم، سرعة فى الجرى.

قد تسألنى عايز تقول إيه بالضبط.

اعتبره تحذيرا للفنانين والفنانات، يخفوا الأكل شوية ويبحثوا عن الرشاقة، تحذير لحضرتك لأ لضيفك، لا أحذر نفسى فأنا واخد بالى كويس، نصائح بها ربما تكون رشيقاً، أرجع لك نفسك الذى ينقطع بعد مائة خطوة مشى، عايز تكون رشيق، اقفل بطنك، لا تأكل بعد الساعة الثامنة مساءً. اشرب مياه بشراهة.

أخيراً هو محاولة للخروج من عالم السياسة الكشر النكدى، قالوا أبوهشيمة اشترى قناة أون تى فى ON TV وقرر تحويلها لقناة رياضية وترفيهية، بوتين رئيس روسيا حول كل شركات الإعلام بالأمر لتركز على البرامج الرياضية والترفيهية، شى الله يا أبوهشيمة.

■ ■ ■

من غير مقدمات، من غير رغى: عندى تساؤلات:

الأول: هل لدينا أزمات رياضية كما الحرائق والسحابة السوداء ونقابة الصحفيين؟ طبعاً: المناخ العام واحد، مصر فيها إنجازات وفيها أزمات.

التساؤل الثانى: طيب من السبب؟ كلنا يا عزيزى مذنبون، وزراء الرياضة وأنا منهم، اللجنة الأوليمبية، الاتحادات الرياضية، الأندية الصغيرة والكبيرة، كله يضرب فى كله، كله عايز ينتقم من كله، وكله عايز يخلص على كله.

التساؤل الثالث: طيب منين كانت البداية: فكرة قانون جديد للرياضة، تأتى النار من مستصغر الشرر، الشرر هو بند الثمانى سنوات، بدا ديمقراطياً والحقيقة أنه كان للقضاء على قيادات الرياضة كما حدث مع حسن حمدى والخطيب، اوعى تقاوح وتقول لم يكن ثأراً شخصياً.

التساؤل الرابع: لقينا الشرر، طيب فين النار، النار الملسوعة اللئيمة هى ضرورة عمل قانون للرياضة.

التساؤل الخامس: ما الأطراف التى ساعدت على زيادة اشتعال النيران؟ أهمها اختراع بدعة، لم نرَها فى العالم كله، اللجنة الثلاثية، ومع أن الأغلبية فيها مصرية إلا أن طرفا واحدا كان هو القاضى والحكم والخصم والمسيطر.

التساؤل السادس: هل فعلاً قانون الرياضة فى الطريق ومتى؟ ضاعت فرصة العمر بإصدار قرار بقانون من المجلس العسكرى وعدلى منصور ومرسى وصولاً للرئيس السيسى، قالوا مع مجلس النواب، وافق مجلس الوزراء، مجلس الدولة لم يوافق، رأى أنه ينتقص من سيادة مصر، لجنة الشباب لا تعرف هل وصل القانون ومتى سيصل؟

حضرات القراء

القانون فى علم الغيب، الظن أنه لن يمر فى الدورة التشريعية الحالية، وهذا ما أتوقعه. هذا اقتراح لوزير الرياضة والمهندس فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان: أذكرهما بتجربة الوزير فاروق حسنى عندما وضع قانوناً جديداً للآثار، دخل المجلس ولم يوافق عليه، نصحه د.سرور، رئيس المجلس، بسحب القانون وتقديم تعديل قانون لا قانون جديد، نفذ، مر القانون بسرعة.. أنصح بتعديل القانون وإضافة عدد من المواد لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة تتماشى مع التغييرات العالمية مثل الاستثمار، المنشطات، التحكيم... إلخ.

اقتراح آخر يقوم وزير الرياضة بوضع لائحة جديدة مسترشداً بمادة الدستور التى تنص على التزام مصر بالمواثيق الرياضية الدولية. ويتبقى السؤال: هل يقرأون هذا الكلام، هل الكلام معقول؟ لو كان فنرجو البدء، على الأقل سنتخلص من سيف اللجنة الأوليمبية الدولية المسلط على رقبة مصر، ونخرج من الدوامة التى تعيشها الرياضة طيلة السنوات السابقة.

مشاعر .. حمدين صباحى عليه تغيير أدائه السياسى

حمدين صباحى صعبان علىَّ، مكسوف له، أوافق على أن يعيش دور المرشح الرئاسى المخضرم، أقل من ذلك لا، لا سنه يسمح ولا خبراته كذلك، هل حمدين سياسى من الوزن الثقيل، هل يحلم بأن يفعل كما فعل الرئيس الفرنسى السابق ميتران والرئيس السابق نيكسون اللذان خاضا انتخابات الرئاسة أكثر من مرة، فشلا ثم نجحا فى النهاية، هذا أصبح رئيس فرنسا، ذاك أصبح رئيس أمريكا.. هل صورة الرئيسين تعشش فى رأسه، فى أفكاره فى نومه، فى أحلامه، فى تصرفاته، فى آماله وطموحاته؟ ربما هو يصر ويضغط على الصحافة بأن يكتب حمدين صباحى المرشح الرئاسى، الغريب أنهم يوافقون بدافع الزمالة، ولكنهم يتقاعسون عن إعطاء هذا الاسم لبقية المرشحين ولو الكبار مثل عمرو موسى، د.أبوالفتوح، الفريق أحمد شفيق.

حضرات القراء

شاهدت صور صباحى فى اعتصامه الفقير شكلاً وموضوعاً، يرفع علامة النصر، لم أفهم لماذا؟ هل هناك معركة سياسية انتصر فيها، هل هناك معركة أصلاً، هل أحد يشعر أو يتابع أو يهتم بما يقوم به، المحيطون كانوا قلة، مشكلته أنه لا يختار التوقيت المناسب وضعف إحساسه السياسى الذى كان يميزه، البلد فى حالة وهو فى حالة أخرى، الدولة تريد أن تبنى وتعمّر وهو محلك سر، بدا كأنه يريد تعطيل المسيرة، زاد معارضوه، معارض ماشى ولكن ما قام به هذه الأيام يقول إنه معارض على أده.

قلت قبل ذلك أحب صباحى على المستوى الإنسانى ولتاريخه الوطنى، لكن ما يفعله يخصم منه ومن نضاله الكثير.

قد يحتاج مستشار سياسى أو أكثر، لا يكون منهم سعادة السفير معصوم مرزوق، وطنى آه، اندفاعه السياسى غير محسوب، غير العتبة يا حمدين، أتمنى أن يرأس حزبه القديم، يبدأ بمعركة المحليات الانتخابية، طلبت منه قبل ذلك أن يغير خطابه السياسى.

الآن أدعوه لأن يغير أداءه السياسى، هو رجل كبارة لا يليق ما يفعله بشخصه القديم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية