نفى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبدربه، ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية لعقد قمة ثلاثية (مصرية – فلسطينية – إسرائيلية) في القاهرة، وقال إن ما ذكرته الصحيفة «غريب».
وأضاف في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن تلك الصحف معتادة على تزييف المعلومات والتوقعات وإحداث دعوات تلائم سياسة حكومتها، خاصة بعدما عزز بنيامين نيتنياهو التوجه اليميني المتطرف بتعيين أفيجدور ليبرمان وزيرًا للدفاع.
وعن وصول القيادي الفتحاوي محمد دحلان إلى القاهرة، لبحث سبل المصالحة ودفع عملية السلام، قال عبدربه، إن دحلان دائما ما يقحم نفسه في المفاوضات للعودة إلى المشهد بعد فصلة من اللجنة المركزية لحركة فتح، مشيرًا إلى أن مصر حسنة النية دائمًا لترتيب البيت الفتحاوي ومن ثم تعزيز المصالحة.
وقال عبدربه إن «أبومازن» لا يريد المصالحة مع دحلان بعد الصراعات الداخلية التي أحدثها الأخير في اللجنة المركزية لفتح، والتي لا تخضع للمنطق ولا لحسابات عقلانية. وأشار إلى أن وجود دحلان في القاهرة يزعج «أبومازن»، لافتا إلى أن القيادة المصرية لا تعير اهتماما من يزعج من ولكنها تريد في الأخير المصلحة الوطنية الفلسطينية.
وأكد أن التصريحات الأخيرة للقيادي في «حماس» محمود الزهار والتي نالت من الرئيس الراحل ياسر عرفات، لن تؤثر على المصالحة بين الطرفين، مشيرًا إلى أن الزهار «مسخرة» وليس له قيمة ولا تأثير على المصالحة الوطنية الفلسطينية. وأكد أن رفض «حماس» المبادرة الفرنسية يدل على الغباء السياسي الذي لا علاج له، موضحا أنه لا يفهم رفض «حماس» للمبادرة خاصة وأن الأفكار لم تضح بعد.
وأكد أن إسرائيل لا تريد طرفا ثالثا في المفاوضات، مشيرًا إلى أن حكومة الاحتلال تريد أن تنفرد بالجانب الفلسطيني بمنطلق القوة لتحقيق غايتها.
قال عضو المجلس الثوري لحركة «فتح»، حازم أبوشنب، إنه لا يعلم لماذا أتى دحلان للقاهرة وهو ليس طرف بالمصالحة، موضحا أنه لا يعلم من قام بدعوته.
وأضاف لـ«المصري اليوم» أن ما نشرته «يديعوت أحرونوت» غير صحيح والإعلام الإسرائيلي يطرح تلك الأكاذيب من أجل إزاحة إسرائيل للمبادرة الفرنسية، والتنويه بأنه هناك مبادرة أخرى، واتهم «حماس» بالتفاوض بشكل غير مباشر مع إسرائيل خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي لإشراكها في المفاوضات، وأكد أن «فتح» ترفض المصالحة المجتمعية مع «حماس»، ولكنها تريد وحدة وطنية، موضحا أن المصالحة المجتمعية مرفوضة بسبب ممارسات «حماس» الوحشية ضد كل ما ينتمي لـ«فتح» من اعتقالات واستقصاءات في المحافل السياسية بقطاع غزة.
ورفض اللواء رشيد ابو شباك، مسؤول الأمن الوقائي الفلسطيني السابق بغزة، والرجل الثاني في حزب دحلان، التعليق عن وجود الأخير في القاهرة والملفات التي حملها معه للقاء القادة المصريين، ومعه القيادي في حركة فتح سمير المشهراوي الذي أفاد لـ«المصري اليوم» أن لا يعلم سر وصول دحلان فاجأة إلى القاهرة.