x

سمير فريد اليوم تعلن جوائز المهرجان سمير فريد السبت 21-05-2016 21:52


تعلن اليوم جوائز مسابقتى السعفة الذهبية للأفلام الطويلة والأفلام القصيرة، وكذلك مسابقة الكاميرا الذهبية لأحسن فيلم طويل أول لمخرجه فى برنامج المهرجان والبرنامجين الموازيين، وعددها 23 فيلماً (7 فى مسابقة نظرة خاصة و3 خارج المسابقة و4 فى أفلام عن السينما و4 فى نصف شهر المخرجين و6 فى أسبوع النقاد)، ولكل مسابقة لجنة تحكيم خاصة (انظر رسالة «المصرى اليوم» من المهرجان عدد 12 مايو التى تتضمن رؤساء وأعضاء كل لجان التحكيم).

لأول مرة منذ سنوات لم تشهد مسابقة الأفلام الطويلة (21 فيلماً) الفيلم الذى يعتبر «تحفة» فى رأى الأغلبية من النقاد والمتابعين. ورغم مشاركة ثلاثة مخرجين سبق فوزهم بالسعفة الذهبية واثنين فازا بها مرتين. وكانت المسابقة تشهد عادة تحفة واحدة إن لم يكن اثنتين أو ثلاثاً، وأربعة أو خمسة أفلام تقترب من التحف. وهذا بالطبع لا يؤخذ على إدارة المهرجان، فأكثر من نصف مخرجى أفلام المسابقة من الأساتذة الكبار فى السينما العالمية، وإنما يعنى ضعف مستوى إبداعهم الجديد.

ومسابقة 2016 فى المهرجان الأكبر، وعلى غير المعتاد، بها كل «أنواع» الأفلام تقريباً، وإن ظل الغالب الأفلام الاجتماعية، فهناك الفيلم السياسى «أنا دانييل بلاك»، و«الوجه الأخير»، والأدبى «الخادمة» عن رواية البريطانية سارة والترز، و«جولييتا» عن ثلاث قصص قصيرة للكندية أليس مونرو (نوبل للآداب)، و«من أرض القمر» عن رواية الفرنسية ميلينا أوجوس، والتاريخى «حب» الذى تدور أحداثه فى ولاية فيرجينيا الأمريكية عام 1958، و«المسرحى» «إنها فقط نهاية العالم»، والجريمة «الفتاة المجهولة»، والكوميدى «خليج سلاك»، و«تونى إردمان»، بل والرعب «هى»!!.

حسب التقييم بالنجوم فى «فيلم فرنسييه» (15 ناقداً فرنسياً)، وفى «سكرين إنترناشيونال» (12 ناقداً من دول مختلفة)، وبعد عرض أغلب أفلام المسابقة، جاء الفيلم الألمانى «تونى إردمان»، إخراج مارين آدى، فى مقدمة الأفلام فى كلا الاستفتاءين. وحصل على مراتب متقدمة الفيلمان الرومانيان «سيرانيفادا» إخراج كريستى بيو، و«بكالوريا» إخراج كرستيان مونجيو، والفيلم الأمريكى «باترسون» إخراج حيم جارموش، والفيلم البرازيلى «برج الدلو» إخراج كليبر ميندوسا فيلو، والفيلم الفرنسى «خليج سلاك» إخراج برونو دومونت.

الأرجح فوز «تونى إردمان» بالسعفة، ومن شبه المؤكد فوز ممثل الدور الأول فيه النمساوى بيتر سيمونشيك بجائزة أحسن ممثل، وتتنافس بقوة على جائزة أحسن ممثلة سونيا براجا فى «برج الدلو»، وإيزابيل هوبير فى «هى»، وشارلز ثيرون فى «الوجه الأخير». وهناك ثلاثة أفلام لم تكن قد عرضت عند كتابة هذه الرسالة، ولكن ليس من المتوقع أن تغير الموقف.

أنشودة الجمال والتمرد

أما مسابقة الأفلام القصيرة، والتى اشتركت فيها 10 أفلام من 10 دول، فقد شهدت تحفتين الأرجح أن تفوز إحداهما بالسعفة الذهبية. الفيلم الإسبانى «رمز الزمن» إخراج خوانخو جيمينز، والفيلم الرومانى «الرابعة والربع بعد الظهر نهاية العالم» إخراج كاتالينرو تارو وجابى فيرجينيا سارجا.

«رمز الزمن» (15 دقيقة) أحدث أفلام جيمينز الذى ولد عام 1963، وأخرج من قبل 7 أفلام طويلة وقصيرة، روائية وتسجيلية، منذ عام 1994. إنه تحفة من السينما الخالصة كأسلوب، ونموذج للتعبير عن رؤية فكرية إنسانية فى تمجيد جمال الحياة والقدرة على التمرد.

الشابة لونا (لاليأجيوادى) والشاب ديجو (نيكولاس رسينى) يعملان فى غرفة مراقبة موقف كبير للسيارات عبر شاشات الكاميرات. هى تأتى فى الصباح، وهو يأتى فى المساء ويتسلم منها غرفة المراقبة. العمل ممل ومضجر بالنسبة لهما، ولكنهما يمارسانه بجدية واهتمام.

ذات يوم ترى لونا فى تسجيلات الكاميرا ديجو وهو يرقص وحده فى ممرات الموقف، فتندهش، وتشعر أنه يرسل لها رسالة. وفى اليوم التالى يراها ديجو فى التسجيلات وهى ترقص وحدها أيضاً، وبذلك ترد على رسالته. وترى الإدارة لونا وديجو يرقصان معاً، فيتم فصلهما من العمل. وفى اللقطة الأخيرة يعرض المدير التسجيل على شاب جديد سوف يحل محل ديجو، وينظر إليه محذراً، فيقول الشاب إننى لا أعرف كيف أرقص.

عندما يعود المسيح

أما الفيلم الرومانى «الرابعة والربع بعد الظهر نهاية العالم» (15 دقيقة) فهو أول أفلام روتارو التى ولدت عام 1977، وأول أفلام سارجا الذى ولد عام 1974، ويؤكد الفيلم أننا أمام مولد موهبتين كبيرتين سوف تضيفان إلى السينما الرومانية التى اشتركت هذا العام، ولأول مرة، بفيلمين فى مسابقة الأفلام الطويلة، وأصبحت أهم سينما فى شرق أوروبا «الجديد».

الفيلم من «أفلام الطرق» حيث يقود دان (ألكسندروسوشيو) سيارته فى نحو الرابعة بعد الظهر على طريق طويل خال تماماً. وفجأة يظهر شخص (إلياس فيركن) يشير إليه ليتوقف، ولكن دان لا يستجيب له. وبعد مسافة قصيرة تتعطل السيارة، ويفشل دان فى إصلاحها، فيتقدم نحوه الشخص، وينجح فى إصلاحها، وهنا يوافق دان على أن يصحبه خجلاً.

يسأله دان هل أنت ميكانيكى سيارات، يرد كلا، ويعاود السؤال من أنت إذن، فيرد أنا المسيح. يقول له دان ببرود ما الدليل، يرد المسيح لقد اغتصبت ابنتك وقتلت ويحدد له اليوم والساعة. ويدور الحوار التالى:

- هل ابنتى فى الجنة.

- لست الذى يقرر ذلك.

- هل المجرم فى النار.

- لست الذى يقرر ذلك.

- هل تعرفه.

- نعم.

- قل لى حتى أنتقم منه.

- لا جدوى من ذلك لأن نهاية العالم بعد عشر دقائق.

كل ما يهم دان أن الرجل- المسيح- عرف ما أخفاه عن الجميع، وهو أن ابنته اغتصبت وقتلت، فيطرده من السيارة، ويتركه فى العراء، ثم يعود ويوقف السيارة، ويتجه نحوه ويضربه حتى الموت.

هكذا يكون الفيلم القصير. هكذا تكون السينما.

السعفة الستون

اليوم تمنح السعفة الذهبية الستون لأحسن فيلم طويل، والتى كانت تسمى الجائزة الكبرى منذ الدورة الأولى عام 1946 وحتى 1954.

الأفلام التى فازت بالسعفة، وفى بعض الدورات، كانت تمنح لفيلمين هى 16 فيلماً من الولايات المتحدة الأمريكية، و10 من فرنسا، و8 من إيطاليا، و7 من بريطانيا، و3 من اليابان، وفيلمان من كل من ألمانيا والدنمارك والنمسا وبلجيكا ويوغسلافيا وبولندا وتركيا، وفيلم واحد من كل من السويد ورومانيا وروسيا واليونان ونيوزيلاند والصين وتايلاند وإيران والمكسيك والبرازيل والجزائر.

على المستوى القارى فاز 42 فيلماً من أوروبا، و16 من أمريكا الشمالية، و8 من آسيا، و2 من أمريكا اللاتينية، وفيلم واحد من أفريقيا، ولم يفز أى فيلم من أستراليا. وكل المخرجين الفائزين من الرجال ماعدا امرأة واحدة، وهى المخرجة النيوزيلاندية جين كامبيون التى فازت عام 1993 عن فيلمها «البيانو».

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية