x

سمير فريد رسالة مهرجان كان:اليوم تعلن جوائز قسم «نظرة خاصة» سمير فريد الجمعة 20-05-2016 21:43


تعلن فى السابعة مساء اليوم جوائز مسابقة «نظرة خاصة»، والتى يشترك فيها الفيلم المصرى «اشتباك» إخراج محمد دياب. نتوقع فوز الفيلم أو فوز نيللى كريم عن دورها فيه.

نشرة «فيلم فرانسيه» الفرنسية اليومية التى تصدر أثناء المهرجان تتضمن تقييماً بالنجوم يشترك فيه 15 ناقداً، يمثلون أهم الصحف والمجلات الفرنسية لأفلام مسابقة السعفة الذهبية ومسابقة نظرة خاصة، وكلها أفلام طويلة. حتى عدد أمس شاهد الفيلم المصرى 8 نقاد، وحصل على أعلى تقدير (سعفتين)، وليس هناك سوى 4 أفلام أخرى حصلت كل منها على سعفة واحدة، ولم يتبق من أفلام نظرة خاصة سوى 3 أفلام لم تكن قد عرضت حين صدر التقييم.

نقاد «هوليوود ريبورتر» الأمريكية اختاروا 7 أفلام كأحسن أفلام المهرجان فى العدد الأخير من نشرتها اليومية، سواء فى برنامج المهرجان أو البرنامجين الموازيين، وجاء فيلم «اشتباك» بين الأفلام الـ7، بل الأول حسب ترتيب النشر.

وفى الصفحة الأولى من العدد الأخير من نشرة «سكرين انترناشيونال» البريطانية أن شركة بيراميد الفرنسية التى توزع «اشتباك» باعت حقوق عرض الفيلم حتى الآن فى إسبانيا وسويسرا والبرتغال والسويد وفنلندا والدنمارك والنرويج وأيسلندا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورج واليونان وصربيا من دول أوروبا، وكولومبيا والبرازيل من دول أمريكا اللاتينية، والصين وتايوان من دول آسيا. وحددت الشركة موعد العرض العام فى فرنسا يوم 14 سبتمبر القادم.

علوش لطفى عاشور

لأول مرة فى تاريخ المهرجان، تم اختيار فيلم تونسى للعرض فى مسابقة الأفلام القصيرة، والتى لا يزيد عددها على عشرة أفلام من عشر دول يتم اختيارها من بين آلاف الأفلام التى تتقدم للمهرجان من مختلف دول العالم. الفيلم روائى بعنوان «علوش» إخراج لطفى عاشور، والذى أخرج من قبل ثلاثة أفلام قصيرة منذ 2003.

«علوش» (15 دقيقة)، أو الخروف بالعامية المصرية، من أفلام الطرق التى تدور كل أحداثها على الطرق الطويلة، وقد جاء من أحسن أفلام المسابقة، حيث يعبر عن رؤية نقدية حادة لفساد الشرطة فى تونس بأسلوب سينمائى متماسك، ومعالجة درامية تعبر عن المفهوم الصحيح للفيلم الروائى القصير، والذى يعتمد على موقف واحد محدود من حيث الزمان والمكان، ولكن من الممكن أن تكون أبعاده من غير حدود.

على الطريق سيارة نقل صغيرة تحمل مجموعة من الخرفان للبيع فى المدينة بمناسبة اقتراب عيد الأضحى، ويقودها صاحبها التاجر وبجواره حفيده. فجأة، يقوم شرطيان من المرور بإيقاف السيارة، ويقومان بفحصها وفحص أوراقها الرسمية. ورغم عدم وجود أى مشكلة جوهرية، يقرران أنه لابد من إصلاح بعض لمبات الإضاءة. يطلب أحدهما بالتليفون من يصلح النقص، ولكنه يتأخر. يتشكى الشرطيان من عدم قدرتهما على شراء علوش بمناسبة العيد، فيقدم لهما التاجر «علوش» هدية حتى يسمحا له بمواصلة السفر، ويقبلان الهدية، ثم يعودان ويقولان له إنهما لا يستطيعان التحرك مع العلوش، وأن عليه أن يشترى العلوش منهما، فيدفع لهما التاجر 400 دينار ويواصل طريقه.

نقطة الضعف فى الفيلم أن رجلى الشرطة يظهران فجأة من دون سيارة أو دراجة وكأنهما جاءا من الفضاء، فالمكان مقفر من جميع الاتجاهات. والحوار يستغرق وقتاً طويلاً حتى تتكشف حقيقة الموقف فى النهاية.

«صب مارين» منية عقل

«صب مارين» بالإنجليزية تعنى الغواصة، وهو عنوان الفيلم الروائى الأمريكى الذى عرض فى مسابقة أفلام الطلبة للطالبة اللبنانية فى جامعة كولومبيا منية عقل، ولكن العنوان لا يترجم، لأنه اسم مقهى فى ميناء بيروت، حسب أحداث الفيلم.

هذا هو الفيلم القصير السابع منذ عام 2009 للمخرجة التى ولدت فى بيروت عام 1989، وأخرجت الفيلم وقامت بالمونتاج واشتركت فى كتابة السيناريو مع كلارا روكويت. «صب مارين» (21 دقيقة) عن الفتاة هالة (يمنى مروان) التى تعيش فى بيروت. ولكنها ليست بيروت التى يعرفها العالم كعاصمة ثقافية عربية ودولية، وإنما بيروت التى تنتشر فيها أكوام القمامة حيث تعجز الدولة، ليس فقط عن انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنوات، وإنما عن مجرد جمع القمامة.

الفيلم شهادة عن الزمن الذى وصل فيه عجز الدولة إلى هذه الدرجة. وحيرة هالة بين الهجرة مع من قرروا الهجرة، وبين البقاء حتى يتم تحرير لبنان وتنظيف بيروت. فى البداية يتساءل البعض أين نذهب «إلى سوريا أم إلى إسرائيل»؟. وفى النهاية نرى الجميع فى الميناء وهم يتجهون نحو السفينة، وهالة تسير فى الاتجاه المعاكس، ولكنها فى آخر لقطة تغير اتجاهها وتسير معهم. وكم كانت المخرجة صادقة ورائعة عندما قالت وهى تقدم فيلمها على مسرح العرض فى المهرجان «إنه فيلم عن مدينتى القذرة الساحرة».

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية