وقعت الدكتور غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وهبة السويدي، العضو المنتدب لمؤسسة أهل مصر، السبت، بروتوكول تعاون بين الوزارة والمؤسسة لرفع الوعي المجتمعي حول الإصابات بحوادث الحروق وكيفية الوقاية منها.
ويهدف البروتوكول إلى تقديم بعض التجهيزات اللازمة للتعامل مع الحرائق وخفض مخاطرها خاصة بالمناطق الفقيرة والأكثر احتياجًا وكذلك تطبيقها بمؤسسات الرعاية الاجتماعية التابعة للوزارة، بالإضافة إلى تدريب الكوادر بالمستوصفات الطبية التابعة للجمعيات الأهلية تحت إشراف وزارة التضامن مع إجراء زيارات بمؤسسات الرعاية الاجتماعية لتقييم منظومة الحماية المدنية والوقوف على الاحتياجات والتوصيات الخاصة بتأمينها .
ووفقًا للبروتوكول، تقوم وزارة التضامن الاجتماعي بتزويد الطرف الثاني بالمعلومات الخاصة بأفقر قرى تكافل وكرامة ومؤسسات الرعاية الاجتماعية وتوفير قاعدة بيانات الرائدات المجتمعية ممن سيكون لهن الدور الرئيسي في عملية التوعية.
وتم الاتفاق على بدء تنفيذ برامج تدريبية لموظفي الوزارة والوزارات الأخرى في كيفية التعامل مع الحريق والحروق واستخدام أجهزة الإطفاء المختلفة، فيما تقوم مؤسسة أهل مصر بتوفير المادة التدريبية والمدربين لإعداد كوادر قادرة على نشر التوعية المجتمعية خاصة في القرى والمناطق الفقيرة.
وقالت «والي»، في كلمتها أثناء توقيع البرتوكول: «نحن هنا النهاردة عشان أهل مصر، نحن هنا وقلوبنا حزينة على أهل وأصدقاء سقطوا ضحايا لحادث الطائرة المصرية، نحن هنا عشان أهل مصر أهل بناء وتعمير وخير ونساند مؤسسة من المجتمع المدني اسمها على مسمى أهل مصر اللي بيحولوا المحنة إلى منحة ويحولوا الألم إلى أمل«.
وأضافت الوزيرة أن مؤسسة أهل مصر اختارت تخفيف الألم عن المصريين، مؤكدة أن «أهل مصر أقوياء بإيمانهم بالله وبقضائه وبإيمانهم بالوطن، كلنا هنبني البلد دي حكومة ومجتمع مدني وقطاع خاص ومحدش هيقدر يوقفنا».
وأشارت إلى أن «أهل الشر اختاروا الهدم والأذى بينما أهل مصر الحقيقيون الذين اختاروا أن يساعدوا ويعالجوا ويعملوا ويحموا مصر التي بها 100 ألف حاله حروق سنويًا 50 % منهم أطفال«.
ولفت «والي» إلى أن مصر بها 37 ألف يموتون بسبب الحروق سنويًا وتتراوح تكلفه العلاج بين 2500 إلى 3500 يوميًا وللأسف أن العلاج يمكن أن يمتد شهورًا طويلة ومؤلمة، موضحة أن مؤسسة أهل مصر سوف تبني مستشفى بطاقة 800 سريرًا و5 غرف للعمليات و50 سرير للرعاية المركزة.
واختتمت وزيرة التضامن كلمتها بالقول إن «إرادة الحياة لازم تنتصر.. علشان مصر وأهلها الطيبين أقوياء وصامدين».