صرحت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي، بأن الدولة تتبنى رؤية اقتصادية طموحة شاملة تراعي مختلف الأبعاد الاجتماعية والبيئية، وتهدف إلى تحقيق المزيد من الاستقرار في كافة الأصعدة من خلال تحرك الحكومة على عدة محاور لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير حياة كريمة للمواطنين، ودعم الفئات الأولى بالرعاية ومحدودي الدخل.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي عقد في حديقة الأزهر، صباح السبت، بحضور الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، واللواء أحمد تيمور، القائم بعمل محافظ القاهرة، لتسليم عدد 20 سيارة سرفيس جديدة تعمل بالغاز الطبيعي، والتي ساهم في دفع مقدمة ثمنها كل من محافظة القاهرة بمبلغ 5 آلاف جنيه قيمة تخريد السيارة القديمة.
كما ساهمت وزارة البيئة بمبلغ 5 آلاف جنيه أخرى قيمة المساهمة في تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي على أن يتحمل المالك سداد ما نسبته 15% من قيمة السيارة.
وأوضحت وزيرة التضامن أنه في هذا الإطار فقد تم توقيع بروتوكول تعاون بين بنك ناصر الاجتماعي ومحافظة القاهرة والصندوق الاجتماعي للتنمية يستهدف تنمية المشروعات الصغيرة وزيادة الوعي بأهميتها.
وأشارت الوزيرة إلى أن البروتوكول ينص على إحلال وتبديل عدد من سيارات السرفيس، التي مضى على صنعها 30 عامًا فأكثر بأخرى جديدة تعمل بالغاز الطبيعي لتطوير منظومة النقل الجماعي للركاب بالعاصمة، وتوفير طاقة نظيفة والتخفيف من حدة تلوث الهواء من منطلق الاهتمام بالخدمات المقدمة للمواطنين، وكذلك الاهتمام بصحتهم باعتبارهم العنصر الأساسي الذي تستهدفه التنمية المستدامة.
وأوضحت أنه تم توفير سيارات السرفيس الجديدة المعدلة بالغاز الطبيعي لمن يمتلك سيارة سرفيس قديمة مضى على صنعها أكثر من 30 عاما وقام بتخريدها عن طريق محافظة القاهرة، وتم منحه قرضا من بنك ناصر الاجتماعي على خمسة أعوام بعائد بسيط لاستكمال ثمن السيارة.
وأضافت الوزيرة أن البروتوكول يتم تنفيذه في محافظة القاهرة على أن يتم التوسع في تنفيذه في كافة محافظات الجمهورية بعد ظهور الجدوى من نتائج التجربة الحالية بمحافظة القاهرة، باعتبارها الأكثر ازدحاما وتكدسا بالسكان، الأمر الذي يجعل أكبر عدد من المواطنين عرضة للتأثيرات الصحية الضارة الناتجة عن سيارات السرفيس القديمة سواء التأثيرات الصحية نتيجة تلوث الهواء أو التأثيرات السمعية الناتجة عن الضوضاء.
