x

عمرو الليثي الراحمون يرحمهم الله عمرو الليثي الخميس 19-05-2016 21:31


الراحمون يرحمهم الله.. سيدة مصرية أصيلة قررت ألا تقف مكتوفة الأيدى وهى ترى معاناة الأطفال المرضى.. لقد قررت أن تصنع فرقا فى هذا العالم بما تمتلكه يداها من إمكانيات، آثرت غيرها على نفسها وآثرت حب الخير والعمل الصالح على حب الدنيا، وكانت من ضمن النماذج التى تقدم لنا وتعطينا دروساً فى الإنسانية والرحمة. هذه السيدة المصرية الأصيلة هى السيدة آمنة طاهر التى تبرعت بمبنى كامل يلحق بمستشفى سرطان الأطفال لكى يكون مكانا للرعاية التلطيفية للمرضى بعد الجراحات، ودور كامل لعلاج فيروس سى وعيادات الماموجرام (للكشف عن الأورام)، ومثل هذه السيدة العظيمة وغيرها من النماذج المشرفة يكونون دافعا وحافزا لغيرهم ليسيروا على نفس الخطى، والباب مفتوح للجميع للمسارعة لعمل الخير، فالاحتياجات كثيرة، فهناك أطفال مرضى بالسرطان يعالجون فى معهد الأورام فى طنطا، ويواجهون مشكلة نقص بعض أنواع الحقن، مما يجعل أهالى الأطفال يضطرون أن يشتروها على حسابهم، ولأن أغلبهم من الفقراء والعمال الموسميين أو الغلابة عموما فإنهم يعجزون عن شرائها، وأولادهم معرضون للموت أمام عيونهم وإذا عرفنا أن ثمن الجرعة الواحدة 2000 جنيه والعلاج من 10 إلى 19 جرعة، حسب الحالة المرضية، مما يجعل أسر هؤلاء الأطفال المرضى فى كفرالشيخ، البحيرة، الغربية، عاجزين عن تحمل تكلفة هذا العلاج مهما يستدينوا من أموال ومهما باعوا من أثاث منازلهم، فهم لا يستطيعون أن يوفروا الآلاف أسبوعيا لشراء حقن «إسبرا»، ولا يستطيع المعهد أن يصرف الكيماوى إلا عند التأكد من توفر الحقن، وعلى الرغم من وعد المسؤولين بتوفيرها فإن الموضوع بالفعل فى حاجة لتعاون من كل الجهات لتوفير هذه الحقن الضرورية التى يهدد غيابها حياة مئات الأطفال..

ولذلك نؤكد أن المبادرات الفردية مثل مبادرة السيدة آمنة طاهر وغيرها من الأفراد، الذين قرروا ألا يقفوا مكتوفى الأيدى أمام المرض، وتضافر كل الجهود من كافة المستويات هو السبيل الوحيد حتى نستطيع أن نتغلب عليه ونساعد غيرنا أن يتغلب على معاناته، فما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط ودائما نتذكر قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى».

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية