أكد التقرير الثانى للتحالف المصرى للانتخابات حول مرحلة فتح باب الترشيح للانتخابات أنه على الرغم من تنوع التغطية الإخبارية خلال المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية لعام 2010 فإن الحزب الوطنى هو الذى حصل على أعلى نسبة تغطية إخبارية فى كل البرامج الحوارية والتغطية الإخبارية.
ونبه التحالف فى مؤتمر صحفى عقدها لأربعاء، إلى «غياب» معايير الحياد عن وسائل الإعلام المصرية، حيث تحكمت بها سياسات واتجاهات ومعايير أخرى مغايرة للموضوعية والمهنية.
وانتقد التحالف الإجراءات التى اتخذتها وزارة الإعلام والهيئة العامة للاستثمار مؤخراً من غلق العديد من القنوات الفضائية وإنذار بعضها وإلغاء العديد من الخدمات المتاحة للإعلام فى عصر السموات المفتوحة، ومنها خدمات البث المباشر وأحد محفزات غياب الحياد.
واستنكر التقرير نتائج 10 برامج حوارية تليفزيونية ركزت على اللجنة العليا للانتخابات، مشيراً إلى أنها ظهرت باعتبارها لب المرحلة وأحد خصوم المرشحين، حيث تم الاستهتار والتهكم عليها فى أكثر من معرض، وذلك لفظاً وعبر صور كاريكاتيرية وتغطيات إخبارية.
من جانبه، انتقد حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد الأربعاء لإعلان التقرير، البلاغ المقدم من على الدين هلال، رئيس لجنة الإعلام بالحزب الوطنى، ضد برنامج العاشرة مساءً من قبل، معتبراً ذلك إرهاباً وتهديداً من قبل الحزب لباقى وسائل الإعلام.
وأشار أبوسعدة إلى أن التقرير رصد بعض الانحياز فى تغطيات برنامج العاشرة مساء لصالح الحزب الوطنى نفسه، خاصة الحلقة موضوع البلاغ، حيث خصص البرنامج حلقة كاملة عن اختيارات الحزب الوطنى لمرشحيه.
وذكر حافظ أبوسعدة مجموعة من التوصيات على رأسها الحياد فى الالتزام بالتغطية، خاصة فى دوائر الوزراء، وطالب أبوسعدة، أنس الفقى، وزير الإعلام، بإعطاء صلاحية للمحطات التليفزيونية بالبث المباشر، ونقل ما يحدث أمام اللجان لأنها تعتبر مراقبة شعبية.
وتوقع أبوسعدة وجود العنف كسمة فى هذه الانتخابات وهى سمة مصرية، ففى الانتخابات الماضية كان هناك 19 قتيلاً، والانتخابات السابقة لها كان هناك 50 قتيلاً، والانتخابات الحالية بها 1200 مرشح أكثر من الانتخابات الماضية، وأشار إلى أنه سيكون هناك تدخل فورى لحماية المراقبين للانتخابات واستخراج التراخيص.