طالب أنس الفقى، وزير الإعلام، المسؤولين عن القنوات الفضائية المصرية والعربية بالابتعاد عن إثارة القضايا العقائدية والخلافية على شاشات التليفزيون، لأنه لا طائل من وراء ذلك سوى إثارة الفتنة وتأجيج النار، وإشعال الخلاف بين أطراف الوطن الواحد، حيث يخسر كل الأطراف.
وأكد الفقى رفضه الكامل لمناقشة العقائد الدينية على وسائل الإعلام المرئية والسمعية، مشيراً إلى أن مثل هذه المناقشات الفقهية والفلسفية مكانها «مجمعات البحوث الدينية وكليات اللاهوت وقاعات البحث والدراسة وليس القنوات التليفزيونية».
وأعرب الفقى عن ثقته الكبيرة فى الإعلاميين وتحليهم بالحكمة والفطنة، ووعيهم الكامل بأن الإعلام المرئى لا يجب أبداً أن يتخذه البعض ساحة لإشعال الفتنة ومسرحاً للعبث بأقدار الوطن، وأن الإعلام يجب أن ينأى عن كل ما يمس أو يهدد الوحدة الوطنية وكل ما يسىء إلى الأديان وأن يكرس جهده فيما يفيد حياة الناس، رافعاً شعار الدين لله والوطن للجميع.
وشدد أنه لن يسمح بوجود أى تجاوزات على قنوات التليفزيون المصرى أو القنوات التى يبثها القمر المصرى نايل سات والتأكد من التزام هذه القنوات بميثاق الشرف الإعلامى. وأعلن الفقى أنه فى هذا الإطار أصدر تعليماته بإعادة مراجعة القنوات التليفزيونية التى تبث على القمر المصرى نايل سات، والتأكد من أنها تلتزم بتعاقداتها مع إدارة المنطقة الإعلامية الحرة ومع إدارة النايل سات والتزامها ببنود التعاقد التى تلزم هذه القنوات بعدم بث مواد ذات طبيعة دينية متطرفة.