«البابا شنودة» : «كاميليا» لم تسلم إطلاقاً وهي مسيحية 100% .. والكلام عن تآكل الدولة في مواجهة الكنيسة "عيب"

أكد «البابا شنودة» الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن الفيديو الذي تداولته عدة مواقع إلكترونية لـ «كاميليا زاخر شحاته» زوجة كاهن دير مواس "صحيح"، مشدداً على أن كاميليا لم تشهر إسلامها وأنها"مسيحية100%".

فيما وصف إتهامات الدكتور «محمد سليم العوا» الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، للأقباط بتخزين أسلحة في الكنائس، بأنه"كلام مش كويس"، متمنياً من الله أن يغفر لـ"المسيئين للكنيسة" ويهديهم.

يعد موقف البابا بشأن زوجة كاهن دير مواس، هو أول موقف معلن من قيادة كنسية على الفيديو الذى ظهرت خلاله مؤخراً وأكدت فيه أنها مازالت على ديانتها المسيحية.

وقال البابا، خلال حوار مع برنامج «مانشيت» على فضائية «أون تي في»، مساء أمس :"أزمة كاميليا تم إثارتها عبر تدخل في الحياة الشخصية لهذه المرأة، وقامت الدنيا ولم تقعد من أجل أمور شخصية لا دخل للناس بها على الإطلاق "، منوها بأن"إسلام امرأة أو عدم إسلامها لا يعالج بهذه الطريقة ،ولا بمظاهرات وبشتائم وبكلام غير لائق".

وحذر البابا شنودة من مقولة تعاظم دور الكنيسة وتآكل دور الدولة، واصفاً هذا التعبير بـ"المثير الذى يراد به الانقسام والفتنة فى المجتمع"، متسائلاً :"أين هذه العلامات التي تقول أننا دولة داخل دولة؟"، معتبراً أن هذا"الكلام فارغ وخارج السياق تماماً، ومن العيب ان يقال أن هناك تآكلاً للدولة فى مواجهة الكنيسة، فهل المطلوب ألا تستجيب الدولة لمطالب المسيحيين، وتهملهم كي لا يتهمونها بالعمل على تآكل الدولة".

وتعجب من بعض الأقوال التي تشير إلى إستقواء الكنيسة بالخارج، مشدداً على أن تلك تهمة تردد "بلا دليل"، منوهاً بأن الدولة المصرية تعرف تماماً "علاقتنا بالخارج وترصدها وتعلنها، فأنا استقوي بالله وحده لأنه مصدر القوة لجميع الناس لمن يؤمن بالله وبقوته لا نضع إمامنا سياسات لكن الله فقط من نضعه أمامنا".

وأكد أن أزمة كنيسة مغاغة فى المنيا لم تحل حتى الأن، مستطرداً: "أما مقابلتي مع  المحافظ فكانت ودية ولم يفتح الموضوع، وبالتالي أنا أيضاً لم أفاتحه فى الأمر، وفي هذه الحالة نحن لنا طرقنا الخاصة المتعلقة بالكنيسة،وهى سياستي ولا أستطيع أن أكشف أوراقي كلها".

وخلال عظته نصف الشهرية في كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، أمس، قال البابا رداً على سؤال حول ما ورد من اتهامات، للدكتور «محمد سليم العوا» الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، للأقباط بتخزين أسلحة في الكنائس: "أرفض الرد على مثل هذا الكلام لأنه كلام مش كويس، لكن إحنا بنطلب من ربنا إنه يسامح هؤلاء الناس اللي بيسئوا إلى الكنيسة ، وأتمنى من الله أن يغفر لهم ويصلح حالهم ويهديهم ".