قالت فريدة فاروق زوجة كبير المهندسين وائل صالح المختطف على متن السفينة «أم في سويس» قبالة الصومال منذ أكثر من مائة يوم: إن زوجها اتصل بها مساء الأربعاء وطلب سرعة إنقاذهم بعد أن رفضت الشركة المالكة للسفينة من البداية دفع الفدية التي تم الاتفاق عليها مع القراصنة.
وناشدت فريدة فاروق الرئيس مبارك شخصيا التدخل لسرعة الإفراج عن البحارة الأحد عشر لأن زوجها قال لها: «سنموت هناك وربما لا تعود جثثنا لمصر مرة أخرى».
وفي تصريح خاص لـ«المصري اليوم» قالت فريدة: إن زوجها طالبها بالاتصال بقناة الجزيرة لتوجيه استغاثة مصرية «طالما أن صاحب الشركة والحكومة المصرية عاجزة عن التدخل للإفراج عنا».
وانتقدت فريدة صاحب الشركة المشغلة للباخرة واتهمته بالتباطؤ في سداد الفدية للحصول على قيمة التأمين على الباخرة الذي يشمل البضاعة والباخرة والتأمين ضد القرصنة أيضا تاركا البحارة يصارعون الموت مما سبب آلاما نفسية وعصبية لأسرهم بلا أي مشاعر لأحوال أسر البحارة وأهاليهم.
وقالت: إن ابنتها الكبرى بالصف الأول الإعدادي أصابها حالة نفسية سيئة والصغري «قالت لي أنا عاوزة بابا».
وصرحت بأن «صاحب الشركة قال لنا [إن الموضوع الآن في يد الداخلية]. وقال لي بالحرف الواحد [إن أكبر رأس في مصر سيقوم بنفسه بالتدخل للإفراج عنهم بعد عيد الفطرٍ] ومر عيد الفطر وعيد الأضحي على الأبواب دون أي تحسن في النتائج».
واعتبرت أن «هناك تضاربا وتناقضات من صاحب الشركة ووزارة الخارجية المصرية ففي الوقت الذي يقول لنا إنه قدم كل المستندات للإفراج وأن الخارجية رفضت أن أدفع الفدية، و بسؤال مسؤول في الخارجية قال لنا [إن هذا الرجل مخادع]».
وفشلت مفاوضات مسؤولى شركة البحر الأحمر المالكة للسفينة مع الخاطفين بعد أن رفع القراصنة قيمة الفدية المطلوبة إلى مليوني دولار وهو مارفضته الشركة ووصفته بالتعجيز لها وعدم الرغبة فى حل المشكلة.