x

تجدد المعارك فى دارفور مع اقتراب موعد الاستفتاء

الثلاثاء 09-11-2010 21:45 | كتب: وكالات |
تصوير : other

استؤنفت المعارك بقوة فى إقليم دارفور غرب السودان، حيث يسعى كل من الحكومة والمتمردين إلى تحقيق أكبر مكاسب ممكنة قبل الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان المقرر فى 9 يناير المقبل.


فبعد شهور من الهدوء، قال المتحدث باسم «العدل والمساواة»، على الوافى الثلاثاء ، إن الحركة أسقطت طائرة مقاتلة من طراز «ميج 29» تابعة للقوات المسلحة السودانية بالقرب من منطقة المجرور فى ولاية شمال كردفان الاثنين، إلا أن الجيش السودانى لم يصدر تعليقاً على الأمر، ووقعت اشتباكات عدة خلال الأيام الأخيرة بين القوات الموالية للحكومة وحركة «العدل والمساواة»، أكثر مجموعات التمرد تسلحا فى دارفور. وهاجمت «العدل والمساواة» قافلة تضم قرابة 100 شاحنة كانت تحرسها الشرطة السودانية فى جنوب دارفور، وأدت الاشتباكات إلى مقتل 37 شخصاً على الأقل فى صفوف القوات السودانية وحوالى 60 مقاتلا فى صفوف المتمردين، وفقا لمسؤولين فى الأمم المتحدة.


ووقع اشتباك كذلك بين «العدل والمساواة» والجيش السودانى فى شمال دارفور وفى شمال كردفان، وهى ولاية تقع بين دارفور والخرطوم. وقال القائد العسكرى فى «حركة العدل والمساواة» سليمان صندل إن «الجيش حاول (السبت) السيطرة على آبار مياه بين ام ارو وكورنوا (فى شمال دارفور) ووقعت معركة وهزمناهم».


وأضاف أن «قتلى سقطوا من الجانبين وتمكنا من أسر 20 مقاتلا حكوميا»، بينما أكد الجيش السودانى من جهته فى بيان أنه «دمر» قوات «العدل والمساواة» فى «فوراوية»، التى تعد أحد معاقل المتمردين فى المناطق الصحراوية فى شمال دارفور.


جاء ذلك فيما حذر مدير عام جهاز الأمن والمخابرات السودانى الفريق محمد عطا، ممن سماهم «المخربين»، الذين يسعون إلى تخريب العلاقات بين شمال السودان وجنوبه، وأوضح أن بعض قيادات التمرد موجودون فى جوبا وياى وشمال بحر الغزال، داعياً حكومة الجنوب إلى اتخاذ قرار بالقبض عليهم. وأعلن «عطا» استعداد جهاز الأمن ليكون فصيلاً أساسياً فى تأمين عملية الاستفتاء، ضماناً لحياديتها ونزاهتها، وقال: «إذا كانت نتيجة الاستفتاء وحدة سنعمل على تعزيزها وإن اختار أبناء الجنوب الانفصال فسيجد خيارهم منا الاحترام وسيكون الجهاز نموذجاً فى ترتيبات ما بعد الاستفتاء».


وفى وقت سابق، أعلن الرئيس السودانى عمر حسن البشير، الاثنين، تشكيل لجنة عليا برئاسته لدعم وحدة البلاد فى الاستفتاء على مصير جنوب السودان، فى خطوة اعتبرت محاولة لإشراك القوى السياسية فى تحمل مسؤولية نتائج الاستفتاء.


وجاء تشكيل هذه اللجنة مع إعلان مفوضية الاستفتاء انطلاق الحملة الإعلامية للاستفتاء للتنوير بخيارى الوحدة والانفصال. ومن المقرر أن تستمر الحملة الإعلامية لمدة شهرين وتنتهى قبل 24 ساعة من بدء التصويت، حيث سيحظر بعد ذلك أى عمل دعائى لأى من الخيارين أثناء الاقتراع.


وفى تلك الأثناء، تواصلت لليوم الثانى الاثنين  محادثات بين «حزب المؤتمر الوطنى» الحاكم وشركائه فى «الحركة الشعبية» لمناقشة ترتيبات الاستفتاء والخلاف على منطقة أبيى الغنية بالنفط وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، وترأس المحادثات رئيس «لجنة حكماء أفريقيا»، رئيس جنوب أفريقيا السابق، ثابو مبيكى، فى حضور المبعوث الرئاسى الأمريكى للسودان سكوت جرايشن ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة هايلى منقريوس.


وذكرت صحيفة «الحياة» اللندنية أن المحادثات تستمر حتى الغد، وتناقش أطر التعاون السياسى والاقتصادى بين الشمال والجنوب، وقضيتى النفط والمواطنة.


جاء ذلك فى الوقت الذى كشف فيه وزير الدولة البريطانى للتنمية الدولية أندرو ميتشل عن دعوة وجهها رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون لنائب الرئيس السودانى على عثمان محمد طه لزيارة لندن فى الأسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل، مؤكداً «متانة العلاقات التاريخية بين البلدين»، وأعلن فى الوقت نفسه عن دعم بلاده إجراء الاستفتاء بمبلغ 75 مليون جنيه إسترلينى، بحسب ما نقله موقع «النيلين» على الإنترنت.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية