x

قيادات سودانية تتهم حركة تحرير السودان بإعداد استفتاء لانفصال دارفور

الأربعاء 27-10-2010 20:47 | كتب: نفيسة الصباغ |
تصوير : أ.ف.ب

اتهمت قيادات حزبية سودانية، حركة تحرير السودان - «جناح مناوى» نسبة إلى قائده منى أركو مناوى - بالإعداد لتنظيم استفتاء لانفصال إقليم دارفور الواقع غرب السودان، وذلك أسوة بالاستفتاء الذى سيحدد مصير انفصال الجنوب، المقرر إجراؤه فى 9 يناير المقبل. ونقلت وسائل إعلامية سودانية عن القيادات قولها إن مناوى وصل جوبا عاصمة الجنوب ليستعد لإجراء عملية استفتاء مماثلة فى دارفور فى يوليو من العام المقبل. وفيما اتهم القيادى بجناح مناوى عبدالعزيز سام حزب المؤتمر الوطنى بإيواء المنشقين من الحركة، والاستعداد للحرب فى دارفور، أكدت مصادر مطلعة لـ«المصرى اليوم» أن المشكلة برمتها تتعلق بصراعات داخل جناح مناوى بحركة جيش تحرير السودان لمحاولة تهميش مناوى الذى يشغل حاليا منصب كبير مساعدى الرئيس السودانى، وأضافت أن مناوى مستاء للغاية مما يحدث، ومن تقارب حكومة الخرطوم مع المنشقين عليه. ونفت فكرة محاولة الاستقلال بالإقليم لاحقا استنادا إلى المشكلات والانقسامات المتتالية فى الحركات المسلحة فى دارفور ومن بينها «جيش تحرير السودان» نفسه.


وفيما يتعلق بالوضع فى الجنوب، قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان إنه لم يعد ثمة وقت كاف للتوصل إلى اتفاق يسمح بإجراء استفتاء فى منطقة آبيى الغنية بالنفط بالتزامن مع استفتاء الجنوب، ومن المتوقع أن يؤدى إلى تأسيس دولة مستقلة فى جنوب السودان. ودعا السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باجان أموم إلى ضم منطقة آبيى إلى الجنوب، فى إطار صفقة شاملة مع الشمال مقابل حزمة من التنازلات من الجنوب لم يفصح عنها. بيد أنه أشار إلى أن مناقشة قضية آبيى ينبغى أن تتم «جنبا إلى جنب مع قضية ترسيم الحدود ومع قبول نتائج الاستفتاء فى الجنوب ومع العلاقات بين الشمال والجنوب بعد الاستفتاء».


وأوضح أموم الذى يشغل أيضا منصب وزير شؤون السلام وتطبيق اتفاقية السلام الشامل بحكومة الجنوب فى مؤتمر صحفى: «فى آبيى، بدلا من إجراء استفتاء، تتخذ الرئاسة قرارا وتنقل تبعية آبيى بمرسوم رئاسى إلى الجنوب لأن عملية الاستفتاء فى آبيى تأخرت ولم يعد هناك وقت». وأضاف أموم أن «الأمر كله يقتضى مناقشة صفقة شاملة تحل كل المشكلات» العالقة مع الشمال دفعة واحدة. وشدد على أن المحادثات يجب أن تتم «بهدف تأمين السلام»، مشددا على أنه «ليست هناك عودة إلى الحرب». من جانب آخر، طلبت المحكمة الجنائية من كينيا اعتقال الرئيس السودانى عمر البشير حال مشاركته فى اجتماع إقليمى هناك. وقالت المحكمة إنها طلبت «تسليم» البشير، المطلوب بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية فى إقليم دارفور السودانى إلى لاهاى. ويعتزم الرئيس السودانى حضور قمة الهيئة الحكومية للتنمية فى شرق أفريقيا (إيجاد) فى نيروبى السبت المقبل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية