قالت مصادر سودانية إن الحركة الشعبية الحاكمة للجنوب السوداني بدأت في تنفيذ مخطط يعتمد على نشر أكبر عدد من قوات الجيش الشعبي "الجناح العسكرى للحركة" على الحدود بين الشمال والجنوب، فيما وجهت الحركة منسوبيها في الشمال بالتوجه للجنوب.
أخبار متعلقة
وأضافت المصادر، في تصريحات لصحيفة «الرأي العام»، أن توجيهات صدرت الأسبوع الماضي لسلاح المدفعية بمدينة ياي بالتحرك إلى مناطق التماس مع الشمال وتحديداً منطقة أبيي، فيما تم رصد تحرك 40 مدرعة من منطقة «بنية» شرق الاستوائية باتجاه أبيي الإثنين الماضي، كما اتهمت قيادات بقبيلة المسيرية الجيش الشعبي بنشر 700 فرد من قواتهم كامل عدتهم في منطقتي أبو غزالة وأبو خريط شمال أبيي.
وأوضحت المصادر أن الجيش الشعبي يقوم باتصالات مكثفة بغرض إرسال 7 آلاف من أبناء الجنوب بالجيش الأمريكي، وقوات المارينز إلى الجنوب، لتدريب الجيش الشعبي والمشاركة في تأمين الجنوب في الاستفتاء، فضلاً عن الاستفادة منهم في الإدلاء بأصواتهم في حق تقرير المصير.
من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة السودانية، نقلاً عن مصادرها، أن الحركة أمرت كوادرها الجنوبية الموجودة في الشمال بالتحرك إلى الجنوب؛ لتفريغ الشمال من الوجود الجنوبي، وضمان التأثير عليهم للتصويت لخيار الانفصال، إلي جانب صدور تعليمات لجميع العسكريين من أبناء النوبة والنيل الأزرق في الجيش الشعبي بالتحرك إلى الرئاسات العسكرية في مناطقهم.
فى نفس السياق، شهدت منطقة وسط الخرطوم انتشاراً شرطياً مكثفاً في أعقاب حشود أبناء الجنوب اليوم لحضور احتفالات تنظمها الكنائس هذه الأيام، ووصف الناطق الرسمي باسم الشرطة، الفريق «أحمد إمام التهامي»، الوجود المكثف لأبناء الجنوب بوسط الخرطوم بـ "العادي".
وقال التهامي، إنه ليس هنالك ما "يقلق المواطن أو الأمن بالعاصمة"، مضيفاً أن الشرطة قامت بإجراءات وقائية قبل مرحلة الاستفتاء وخاصة في وسط الخرطوم تحسبا لأي طارئ قد يحدث.
