قرر الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، السبت، فتح أجزاء من مجموعة قصور الأمير يوسف كمال بمدينة نجع حمادي أمام الجمهور بعد تجهيز تلك الأجزاء بالإضاءة المتكاملة وإعادة تأهيله.
جاء ذلك خلال زيارته وجولته المفاجئة لمناطق آثار قنا، ورافقه خلالها اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، وزار معبد دندرة بقنا والمسجد العمرى ومجموعة قصور الأمير يوسف كمال بمركز نجع حمادي.
وقال «العناني» إن هذه الأجزاء غير مستغلة منذ 20 عامًا رغم أن تكلفة هذه الأعمال لا تزيد على 300 ألف جنيه، مشيرًا إلى أنه تم التنسيق مع محافظ قنا لسرعة تجهيز حديقة القصر وفتحها أمام المواطنين بأجر رمزي.
وأكد الوزير أن ما تم افتتاحه من مشروعات ومناطق أثرية بمحافظتي أسوان والأقصر، بحضور سفراء بعض الدول الأجنبية، يهدف للاستفادة من الآثار المغلقة، لافتًا إلى أن ذلك يعد من أكبر الدلائل والرسائل أن مصر في ظل الظروف الراهنة الدقيقة والحساسة تسعى بكل أجهزتها للبناء وأنها دولة مستقرة وآمنة.
وأشار «العناني»، خلال تفقده للمسجد العمرى بنجع حمادي، إلى أن هناك تنسيقا كاملا مع وزير الأوقاف وسيتم عقد اجتماع معه خلال الأسبوعين المقبلين لدراسة أحوال المسجد لتدبير ميزانية أولية للعمل لترميمه لما له من قيمة أثرية وقيمة كبيرة لدى سكان المحافظة.
وأضاف أن الميزانية التي يحتاجها المسجد للترميم تقارب 20 مليون جنيه، مطالبًا باتباع كافة الإجراءات الصارمة والتنسيق مع الحماية المدنية بالمحافظة وخاصة أعمال الإضاءة والكهرباء لتفادي الحرائق والحفاظ على الآثار، مؤكدًا أن هناك 20 متحفًا ستتم دراسة أوضاعها لإمكانية فتحها أمام الجماهير في المرحلة المقبلة.
ولفت إلى أن وجود تنسيق مع وزارة الزراعة والمراكز القومي للبحوث لحل مشكلة نبات العاقول بجميع المناطق الأثرية بطرق آلية، مضيفًا الوزارة تفكر في فتح معبد دندرة لفترة مسائية وإقامة حفلات ثقافية وفنية لأهالي قنا، مطالبًا بترميم غرفتين بالمعبد، مشيرًا إلى أن هدف الزيارة هو متابعة مشكلات المناطق الأثرية على أرض الواقع.
وأشار «العناني» إلى أنه سيتم تحسين الإضاءة بمعبد دندرة وحل مشكلة نبات العاقول في أقرب وقت، لافتًا إلى أن الدولة تغطي العجز المالي لوزارة الآثار التي تعتمد بشكل رئيسي على السياحة في مصر.
وذكر أنه يتم دراسة فتح كل من التحف المصري والقلعة بالقاهرة وقلعة قايتباي بالإسكندرية أمام المواطنين مساءً، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية.