أعلن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، الجمعة، الانتهاء من أعمال المرحلة الثانية والأخيرة من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمحيط معبد إدفو.
أخبار متعلقة
جاء ذلك خلال تفقد «العناني» لمعبد إدفو، الجمعة، بحضور ستيفن بيكروفت، السفير الأمريكي بالقاهرة، وشيري كرلين، مدير هيئة التنمية الدولية الأمريكية بمصر، واللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان، والدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار، والمهندس وعدالله أبوالعلا، رئيس قطاع المشروعات، ونصر سلامة، مدير عام آثار أسوان والنوبة.
وأوضح أن هذا المشروع تم بالتعاون مع مركز البحوث الأمريكي ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بتمويل من هيئة التنمية الدولية الأمريكية USAID والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بتكلفة 25 مليون جنيه واستغرق قرابة العامين.
وأشار الوزير إلى أن هذا المشروع يعد أحد أهم المشاريع التي قامت بها الوزارة في الفترة الأخيرة نظرًا للخطورة البالغة التي تمثلها المياه الجوفية على الآثار، لافتًا إلى أن هذا المشروع سيساهم بشكل كبير في حمايتها ودرء الخطورة عنها ويضمن تجفيف أحجار أساساتها من التلف والتآكل.
وتابع: «عايزين السياحة ترجع طوابير أمام المعبد زي زمان»، لافتًا إلى أن المعونة الأمريكية تنفذ 70 مشروعًا في مصر ضمن اهتمامها بالمشاريع التنموية والسياحة، حيث تمت إقامة مشروعات في القاهرة وهضبة الجيزة والأقصر وسيتم بدء العمل في كوم أمبو، ومنطقة كوم الشقافة بالإسكندرية.
وأوضح «العناني» أن زيارة السفير الأمريكي لأسوان والأقصر، الجمعة، وتجوله بحرية تامة بمثابة رسالة غير مباشرة عن أن مصر تتمتع بالأمن والأمان.
من جانبه، قال السفير الأمريكي إن هذه المواقع الأثرية هي جزء لا يتجزأ من تراث مصر الثقافي، مضيفًا: «لدينا التزام مشترك لحماية المواقع الأثرية الأكثر أهمية في مصر حتى تتمتع بها الأجيال القادمة وأن تستمر مصر في الاستفادة من القطاع السياحي كمحرك للنمو وتوفير فرص عمل».
وأضاف «بيكروفت» أن الولايات المتحدة ترحب بالتعاون مع مصر في مجال الحفاظ على التراث الأثرى وهناك 70 مشروعًا تنفذه المعونة الأمريكية في هذا المجال ومجالات أخرى خاصة بالتعليم.
فيما أوضح الدكتور محمود عفيفي أنه تم البدء في المشروع في أغسطس 2013 على مرحلتين انتهت الأولى منها في يونيو 2014، وانتهت المرحلة الثانية في سبتمبر الماضي، بينما قال نصر سلامة، مدير عام آثار أسوان والنوبة، إنه أثناء عمليات تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمعبد إدفو تم الكشف عن مجموعة من الأواني الأثرية تعود إلى عصر الدولة القديمة والعصر المتأخر وذلك أثناء قيام فريق تفتيش آثار إدفو بإجراء أعمال الحفائر والجسات الاختبارية بالجزء الأمامي للمعبد، بالإضافة إلى عدد من الدفنات وبقايا لعظام آدمية متفرقة داخل أكوام الرديم المتراكمة بالموقع.
