x

الحزن يسكن بيوت «الدابودية والهلايل» فى أسوان

الخميس 12-05-2016 22:50 | كتب: محمود ملا |
اجتماع محافظ أسوان مع قبيلتي «الهلايلة» و«الدابودية» - صورة أرشيفية اجتماع محافظ أسوان مع قبيلتي «الهلايلة» و«الدابودية» - صورة أرشيفية تصوير : رضوان أبو المجد

أبواب مغلقة يسكن داخلها الحزن، وسيارات ودوريات أمنية تنتشر هنا وهناك، وسط حالة من الغضب المشحون بالألم خلف أبواب مساكن منطقة السيل الريفى بأسوان، والتى يسكنها أبناء دابود وبنى هلال، حيث انتابت ساكنى هذه المنطقة حالة من الحزن الشديد واليأس، بعد صدور أحكام بإحالة أوراق 26 من أبناء دابود وبنى هلال إلى المفتى فى أحداث الفتنة القبلية التى شهدتها أسوان وراح ضحيتها 26 قتيلاً من الطرفين.

مساعى الصلح التى قادتها لجنة المصالحة لإتمام أسرع صلح فى التاريخ، والتى كانت برعاية الدولة وشيخ الأزهر كانت الأمل بالنسبة لهذه الأسر التى كانت تأمل أن يكون الصلح بين الطرفين طريقاً للإفراج عن متهمى الطرفين، لكن تبددت آمالهم بعد الأحكام التى صدرت ضد 26 من المتهمين من إجمالى 163 متهماً. لم تتوقف أحزان أهالى السيل الريفى عند أسر المتهمين الصادرة بحقهم أحكام بالإعدام، لكن العشرات يعتصر قلبهم ألماً فى انتظار أحكام جلسة 7 يونيو المقبلة، خشية تعميق جراحهم، إذ ينتظر العدد الأكبر حكم القضاء فى باقى المتهمين بالقضية.

وقال أحمد على، من أهالى السيل الريفى، إن أسر المتهمين عاشوا ليلة صعبة وقاسية بعد صدور الأحكام التى جاءت قاسية، خاصة أن الطرفين من أبناء دابود وبنى هلال يعيشون جنباً إلى جنب منذ عشرات السنين، وأن ما حدث كان فتنة وسرعان ما عادت الأمور إلى سابق عهدها.

وطالبت سيدة عبدالكريم، من أهالى السيل الريفى، بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى لإنهاء الأزمة والإفراج عن المحبوسين، لافتة إلى أن هناك صلحاً تم بين الطرفين، وليست هناك أى مشكلات بينهما ويعيشان فى أمن وسلام.

وقال محمود سيد، من أبناء بنى هلال: لسنا ضد أحكام القضاء لكننا نطالب بحصر القضية فى مرتكبيها، خاصة أن تحريات الأمن جاءت فى عجالة لغلق القضية، وكان الأمن أحد أسباب المشكلة بعد أن انسحبت القوات قبل وقوع الأحداث وتركت المنطقة، مطالباً بتخفيف المعاناة المعيشية بعد المشقة التى لاقاها أهالى وذوو أسر المتهمين من أبناء القبيلتين ومازالوا يلاقونها بعد القبض على عائلى هذه الأسر، مشيراً إلى أن بعض الأسر باعت ممتلكاتها للصرف على السفر لحضور الجلسات وتربية الأبناء، مطالباً بتدخل الرئيس لإنهاء الأزمة.

وأضاف أن الصلح بين الطرفين تم فى أقل من 70 يوماً، ويعتبر أسرع صلح، وكان يجب الأخذ فى الاعتبار وجود وثيقة للصلح ارتضى بها أولياء الدم من الطرفين.

من ناحية أخرى قالت مصادر برلمانية، إن هناك تنسيقاً على مستوى وجهاء ورموز وعقلاء من بينهم مشايخ القبائل العربية والأزهر وأسر المتهمين من الطرفين للتحرك القانونى خلال الفترة المقبلة.

وأشارت المصادر إلى أن التنسيق بدأ فور النطق بالحكم وأن لقاءات ستتضمن اجتماعات مشتركة مع هيئة دفاع الطرفين وكتابة مذكرات قانونية مشتركة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية