أعلن شباب قبيلة بنى هلال بأسوان، الأثنين، رفضهم الصلح مع قبيلة الدابودية الذي سيتم الإعلان عنه مساء الأثنين، والصحيفة ماثلة للطبع، وعدم التزامهم به، لأنه تم بضغوط أمنية وتهديد لشيوخ القبيلة بالاعتقال، وهددوا بأخذ الثأر إذا تمت المصالحة بهذا الشكل «المسرحى» رغم أنهم لا يريدون ذلك.
وقالوا في بيان الأثنين إن قبيلة بنى هلال فقدت منذ أحداث 11 إبريل الماضى، أكثر من 13 شاباً «فى مجزرة لم تشهد أبشع منها من قبل تحت سمع وبصر أجهزة الأمن، وتم عرض جثث القتلى المحمولة فوق عربة كارو عبر أجهزة الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى في مشهد إنسانى لم يحدث في أكثر الدول انتهاكا للقيم الإنسانية في العالم».
وتابعوا: «جلسنا مع شيوخ قبيلتنا وتوصلنا إلى قرار كان الأهم عبر تاريخ القبيلة بوضع مستقبل الوطن المهدد بالفوضى أمام أعيننا مقابل ترك المجال للثورة التي تملأ صدورنا، وفى النهاية كان مستقبل بلادنا هو الأهم والأغلى لنا لذا مددنا يدنا لكل من تدخل لإنهاء الأزمة، ولم يسمع أحد لنا صوتاً طوال تلك الفترة وتركنا الأمر للشيوخ الذين نثق في إخلاصهم».
وأوضحوا: «قدمنا جميع التنازلات في سبيل إتمام هذا الصلح، ولكن كانت المفاجأة المؤلمة هي رفض الدابودية ما توصلت له لجنة المصالحات، لأنهم ليسوا صعايدة أو عرباً ولا يقبلون بالأعراف التي تحكم قضية الثأر، وبدلاً من معالجة الأمر شاهدنا صلحاً بالإكراه هدفه الشو الإعلامى حتى لا تظهر الدولة بمظهر الفشل».
واتهم الشباب الدولة بالضعف، لأنها لم تستطع فرض شروط الصلح الذي أقرته لجنة المصالحات وحمل أبناء الدابودية على قبول «القودة»، حمل الكفن، وقالوا إن النوبيين بتكتلاتهم الداخلية والخارجية أقوى من الدولة وفرضوا ما يريدونه على حساب قبيلة أبنائها بالملايين وتمتد في جميع المحافظات.
وأشاروا إلى أنهم ليسوا ضد المصالحة ولكن يجب أن تكون في إطار عادل يضمن الحقوق المعنوية المتمثلة في «القودة»، أما الحقوق القانونية فمتروكة للمسؤولين عنها.
في سياق متصل، ألقت مراسم المصالحة بين القبيلتين بظلالها على احتفالات المحافظة والأحزاب بالذكرى الأولى لثورة 30 يونيو، وأعلن العديد من الأحزاب والحركات السياسية إلغاء الاحتفالات التي كان مقرراً إجراؤها، وقال أحمد حسين الشاملى، أمين مساعد حزب فرسان مصر، إن الإلغاء سببه الأحداث الأخيرة.