x

سمير فريد «اشتباك» يمثل السينما المصرية في افتتاح مسابقة «نظرة خاصة» سمير فريد الإثنين 09-05-2016 20:53


يفتتح غداً مهرجان كان السينمائى الدولى بعرض الفيلم الأمريكى «مجتمع المقهى»، أحدث أفلام فنان السينما الأمريكى الكبير، وودى آلان، وتصوير فنان السينما الإيطالى الكبير، فيتوريو سترارو.

هذا هو الفيلم الرابع عشر الذى يعرض فى المهرجان من إخراج وودى آلان منذ «مانهاتن» عام 1979، وثالث فيلم يعرض فى الافتتاح بعد «نهاية هوليوودية» 2002، و«منتصف الليل فى باريس» 2011. ومن المعروف أن الفنان المؤلف الذى ولد عام 1935 يكتب سيناريوهات أفلامه ويشترك فى تمثيل الكثير منها، وأنه يرفض الاشتراك فى مسابقات كل المهرجانات منذ أول فيلم أخرجه عام 1966، والجوائز التى فاز بها كانت تقديرية، أو جوائز الأوسكار التى لا تشترط موافقة المخرجين على اشتراك أفلامهم فى مسابقاتها.

من الأفلام المنتظرة خارج المسابقات أيضاً الفيلم الأمريكى «بى إف جى» أحدث أفلام فنان السينما الأمريكى الكبير، ستيفن سبيلبيرج، والذى كان من المتوقع عرضه فى الختام. ولكن إدارة المهرجان، ولأول مرة فى تاريخه، قررت أن يكون فيلم الختام هو الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية، كما هو الأمر فى مهرجان برلين وفى مهرجان فينسيا منذ سنوات. وفى المؤتمر الصحفى الذى أعلن فيه البرنامج يوم 14 إبريل قال مدير المهرجان، تيرى فيرمو، إن القرار يرجع إلى مغادرة عدد كبير من الصحفيين قبل اليوم الأخير.

وتنقسم الأفلام التى تعرض فى كان خارج المسابقات إلى ثلاثة أقسام هى: خارج المسابقات وعروض خاصة وعروض منتصف الليل. ومن أفلام العروض الخاصة هذا العام الفيلم التشادى التسجيلى الطويل «حسين حبرى: مأساة تشادية» إخراج محمد صالح هارون، وهو الفيلم الوحيد من أفريقيا السوداء فى برنامج المهرجان والبرنامجين الموازيين.

«اشتباك»

حقق الفيلم المصرى «اشتباك»، إخراج محمد دياب، إنجازاً حقيقياً للسينما المصرية باختياره للعرض فى افتتاح مسابقة نظرة خاصة للأفلام الطويلة، بعد غد الخميس. وهو ثالث فيلم مصرى يعرض فى هذه المسابقة بعد فيلمى يوسف شاهين (1926-2008) «الآخر» 1999، و«إسكندرية.. نيويورك» 2004. ويشترك «اشتباك» فى المسابقة مع 17 فيلماً، منها ثلاثة أفلام من فرنسا، وفيلمان من كل من الولايات المتحدة وإسرائيل واليابان، وفيلم من كل من روسيا ورومانيا وإيطاليا وبولندا وفينلندا وإيران وسنغافورة والأرجنتين. فهى مسابقة دولية بكل معنى الكلمة، ولها لجنة تحكيم خاصة، وجوائز لفنون السينما.

فكرة مسابقة رسمية ثانية بدأت فى مهرجان فينسيا عام 2003، وكنت عضواً فى لجنة التحكيم، وكان مديره آنذاك موريتز دى هادلن. وقد بدأت باسم «ضد التيار»، ولاتزال مستمرة حتى الآن مع تغير اسمها إلى «آفاق». ثم انتقلت الفكرة إلى مهرجان كان بتحويل قسم «نظرة خاصة» إلى مسابقة ثانية. والحق أننى فى البداية لم أقتنع بوجود مسابقتين للأفلام الطويلة سواء فى فينسيا أو فى كان، ورأيت أن من العسير على أى متابع مشاهدة أفلام مسابقتين، أى نحو أربعين فيلماً طويلاً فى عشرة أيام، إلى جانب الأفلام الأخرى التى يختارها من أفلام خارج المسابقات والبرامج الموازية. ولكن مع الوقت تبين أن المسابقة الثانية تتيح الفرصة لعدد أكبر من الأفلام التى لا تقل تميزاً عن أفلام المسابقة الأولى، وأن على المتابع أن يختار أفلامه فى جميع الأحوال.

السينما العربية

وإلى جانب «اشتباك»، يعرض من الأفلام العربية فى كان 2016 الفيلم اللبنانى الروائى الطويل «ربيع»، إخراج فاتشيه بولجوريان فى «أسبوع النقاد». والفيلم التونسى القصير «علوش» إخراج لطفى عاشور فى مسابقة السعفة الذهبية للأفلام القصيرة. والفيلم الجزائرى القصير «قنديل البحر» إخراج داميان عمورى فى «نصف شهر المخرجين».

ومن الأفلام غير العربية لمخرجين عرب أو من أصول عربية يعرض فى «نظرة خاصة» الفيلم الإسرائيلى الروائى الطويل «أمور شخصية»، إخراج الفلسطينية مها حاج. وفى مسابقة أفلام الطلبة القصيرة الفيلم الأمريكى «الغواصة» إخراج اللبنانية مونية عقل، الطالبة فى جامعة كولومبيا. وخارج المسابقة الفيلم الفرنسى الروائى الطويل «شوف»، إخراج التونسى كريم دريدى. وفى «نصف شهر المخرجين» الفيلمان الفرنسيان الروائيان الطويلان «شؤون إلهية» إخراج المغربية هدى بنيامين، و«جولة فرنسا» إخراج الجزائرى رشيد جعيدانى.

واللافت أن «أسبوع النقاد»، ولأول مرة فى تاريخه، يعرض خمسة من أفلامه السبعة الطويلة من الأفلام الآسيوية من إندونيسيا وكمبوديا وتركيا وإسرائيل ولبنان، وفيلمين فقط من أوروبا من فرنسا وإسبانيا. وأن الفيلم الإسبانى إنتاج مشترك إسبانى فرنسى مغربى قطرى، والفيلم اللبنانى إنتاج مشترك لبنانى فرنسى إماراتى قطرى.

وفى «أتيليه كان» الذى يعقد دورته الثانية عشرة، ويختار على مدار العام مشروعات تعلن أثناء المهرجان، ويساعد على تنفيذها، تم فى الدورة الجديدة اختيار 15 مشروعاً من بينها 3 مشروعات لمخرجين عرب، وهم جايا جينجى من سوريا (مصنعى المفضل)، وقتيبة الجنابى من العراق (شتاء داوود)، وأمين سيدى- بومدين من الجزائر (أبو أليلة).

وعلى مدار دوراته السابقة اختارت إدارة «أتيليه كان» 171 مشروعاً تم تنفيذ وعرض 126 منها.

«نيرودا» و«أسانج»

يتميز برنامج الأفلام الطويلة فى «نصف شهر المخرجين» (18 فيلماً) كما لم يتميز منذ عدة سنوات. فيلم الافتتاح الروائى الإيطالى «أحلام لطيفة» أحدث أفلام فنان السينما الإيطالى الكبير ماركو بيلوكيو، وفيلم الختام الروائى الأمريكى «كلب يأكل كلباً» أحدث أفلام فنان السينما الأمريكى الكبير بول شريدر.

ومن بين الأفلام المنتظرة فيلمان روائيان من شيلى، وهما «نيرودا» إخراج بابلو لارين، و«شعر بلا نهاية» إخراج ألكساندرو جودوروفسكى. والفيلم الأمريكى التسجيلى الطويل «مخاطرة» إخراج لاورا بوتيراس عن قضية جوليان أسانج ووثائق ويكيليكس. وهو أحدث أفلام المخرجة التى فازت بأوسكار أحسن فيلم تسجيلى طويل هذا العام عن فيلمها «المواطن الرابع»، وكان الجزء الثالث من ثلاثية 11 سبتمبر بعد «بلادى.. بلادى» 2006 عن حرب أمريكا فى العراق، و«العهد» 2010 عن معتقل جوانتانامو. وهذه الأفلام الخمسة كان من المعتاد أن تعرض فى مسابقة السعفة الذهبية، أو خارج مسابقات المهرجان، ولكنها هذا العام فى «نصف شهر المخرجين».

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية