دعا الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، المسلمين المعتدلين إلى التصدي لخطر تنظيم القاعدة في العالم ونزع الشرعية منه لأنه يسيئ للإسلام والمسلمين بصورة عامة، مؤكداً أن هناك حرباً أهلية تدور بين قوى الإسلام المعتدلة، التي تدعو لمواكبة الحداثة والتقدم، وبين الجهاديين، الذين يرون أن تفجير أنفسهم هو الطريقة المثلى لتحقيق أهدافهم.
وقال فريدمان في مقاله، الأحد، بصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بعنوان «تعيش سيدة الحظ»، إن الحظ هو الذي أنقذ الولايات المتحدة من خمس محاولات تفجير خطيرة فى العام الماضي، منها محاولة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، لتفجير طائرة تحمل على متنها 278 مسافراً، وكانت متجهة إلى مطار ديترويت يوم الاحتفال بعيد الميلاد، وسعي فيصل شاة زاد، لتفجير قنبلة فى ساحة تايمز سكوير بنيويورك، ومحاولة نجيب الله زازى تفجير نفسه وسط محطة مترو فى نيويورك بالقرب من موقع أحداث 11 سبتمبر.
وأضاف فريدمان أن الإرهاب أمر بشع ولكنه لا يُمثل تهديداً كونياً حتى الآن، داعياً إلى التوقف عن تمويل الجماعات الإرهابية لأن استعدادها لقتل أو تفجير النساء والرجال العُزل من السلاح، يعني أنه لم يتبق أية قيود أخلاقية أو ثقافية أو دينية، مشيرا إلى أن أغلب الانتحاريين يأتون من المجتمعات التي تعاني من الفشل والذل، لأنهم يعتبرون فريسة سهلة للمجندين الذين يدعون للاستشهاد لنيل جزاء الحياة الثانية.